‎اليوم تنطلق فعاليات النسخة 11 لمونديال الأندية 2014

المغرب التطواني يراهن على عاملي الأرض والجمهور لتخطي حجز أوكلاند سيتي
كأس العالم هدية منحت لفريق المغرب التطواني، واحتفال لفريقنا وجمهوره وجميع مكوناته، وطموحنا ليس هو طموح فريق ريال مدريد. و إذا انتصرنا في المباراة الأولى أمام فريق “أوكلاند” فستون لنا الكلمة في الموالي…”، هكذا تحدث المدرب عزيز العامري عن مشاركة فريقه المغرب التطواني في كأس العالم للأندية، حيث يوجد حاملا لقب الدوري الاحترافي المغربي في مواجهة أبطال القارات.
‎يدخل المغرب التطواني وعلى كاهله مسؤولية تسجيل حضور مشرف في الموندياليتو، على غرار ما فعل الرجاء البيضاوي في النسخة الأخيرة، فالفريق جريح في البطولة، تعذر عليه التألق في الثالث الأول، حيث اكتفى بجمع أربعة عشر نقطة من أصل ثلاثة وثلاثين من ثلاثة انتصارات، خمسة تعادلات، هزيمتين واحدة هي الأخيرة في ملعبه أمام الكوكب المراكشي، ويبقى الإيجابي المحقق يتمثل في ضمان المشاركة بانتزاع لقب الدوري الاحترافي وتنشيط الجهة في الشمال المغربي، واسترجاع أمجاد ضائعة لفريق عاش مختلف أنواع المعاناة خلال عقود من حياته.
‎المغرب التطواني يشارك كرة القدم المغربية للمرة الثالثة في منافسات كأس العالم للأندية بعد حضور الرجاء في دورتي 2000 بالبرازيل و2013 في المغرب، حيث ينتظر اليوم من جيل فريق الحمامة البيضاء مع الإطار الوطني عزيز العامري تحقيق الأفضل.
‎يدخل المغرب التطواني الموندياليتو تحت شلال من الأسئلة حول مدى قدرته على إنجاز الصور التي خلفها الرجاء العالم الماضي في نفس المناسبة، فمن خلال قراءة تاريخ مشاركة كرة القدم الوطنية في الموندياليتو في نسختين بواسطة الرجاء، يتضح أن الحضور كان مشرفا، مقرونا ببعض المشاكل.
‎الرجاء ضمنت المشاركة في أول نسخة للموندياليتو، الحدث الذي أبدعه “فيفا” سنة 2000، وأقيم في البرازيل، وذلك بالفوز بلقب كأس أبطال إفريقيا، حيث فوجئ الجميع بغياب المدرب الأرجنتيني أوسكار فيلوني عن الرحلة لأسباب لم يكشف عنها إلا في الأيام الأخيرة، حيث بين لنا انه فرض الاستفادة ماديا من قيمة مداخيل الرجاء في المناسبة.
‎قاد فريق الرجاء في موندياليتو البرازيل الإطار الوطني فتحي جمال (المدير التقني للرجاء آنذاك)، حيث اعتمد مجموعة أشرك فيها تركيبة: الشادلي، جريندو، طلال، مصباح، السفري، الحيمر، عبوب، رضا الرياحي، عمر النجاري، مستودع، خوباش أشامي، لمباركي، ناطر، خربوش، سعيد خرازي، طارق رزوقي، فرغم هزائم الرجاء في المباريات الثلاث، خرج الفريق مقصيا بشرف.
‎جاءت هزائمه أمام كورينتيانس البرازيلي (2ـ0) وأمام النصر السعودي (4ـ3) وأمام ريال مدريد (3ـ2)، ووقع لاعبو الرجاء خمسة أهداف بواسطة عمر النجاري، بوشعيب لمباركي، طلال القرقوري  (في مرمى النصر السعودي)، يوسف أشامي ومصطفى مستودع (في مرمى ريال مدريد).
‎بعد ثلاثة عشر سنة يكسب الرجاء بطاقة المشاركة بانتزاع لقب الدوري الاحترافي، ومن مكر الصدف أن المناسبة سجلت تخلف المدرب، حيث لجأ مسيرو الفريق إلى الانفصال عن المدرب امحمد فاخر بعد دورات في مرحلة الذهاب وتم تعويضه بالمدرب التونسي فوزي البنزرتي، تمكن الفريق المغربي من التألق بمستوى غير منتظر، حيث حقق ثلاث انتصارات على أوكلاند سيتي (2ـ1)، مونتيري المسيكي (2ـ1)، اتليتيكو ميميرو البرازيلي (3ـ1)، فبلغ النهائية في احتفالية عالمية، وانتهزم أمام بايرن ميونيخ الألماني (2ـ0)، ووقع لاعبو الرجاء سبعة أهداف: محسن ياجور (2)، الحافيظي، الشطيبي، كوكو، متولي، مابيدي، وتابعنا ما كسبه الرجاء في التألق، وما حقق لكرة القدم الوطنية في ظرف صعب، والالتفاتة الملكية التي حظيت بها فعاليات الرجاء بحضور جلالة الملك مباراة النهاية في مراكش، واستقباله لفريق الرجاء وتكريم وتوسيم فعالياته.
‎واليوم المغرب التطواني في الموندياليتو، يحضر هذه الصور التاريخية للرجاء في دورتي البرازيل وأكادير ومراكش، فيكبر الطموح ويتحرك الأمل في تقديم مستوى محترم، وتسجيل حضور مشرف تنتظره كرة القدم المغربية، في زمن تعاني فيه من ظلم من عيسى ومن معه في الاتحاد الإفريقي لكرة القدم.

Top