رغم تمديد عقده مع نادي مانشستر سيتي الإنجليزي قبل أسابيع قليلة، سيظل 2020 عاما للنسيان في مسيرة المدرب الإسباني الشهير بيب غوارديولا بعد إخفاقه مع الفريق على كل المستويات محليا وأوروبيا.
وعلى مدار أكثر من 4 سنوات قضاها مع الفريق، قاد غوارديولا المان سيتي لعدد كبير من الألقاب المحلية، لكنه واصل إخفاقه الأوروبي مع الفريق وسقط في محاولته الرابعة مع الفريق الإنجليزي في دوري أبطال أوروبا.
ومع البصمة التي تركها غوارديولا في أداء الفريق على مدار السنوات الماضية، تعرض المدرب الشهير لانتقادات عنيفة بعد سقوطه أمام ليون الفرنسي (3-1) في دور الثمانية لدوري الأبطال بالموسم الماضي.
كما أنهى الفريق الموسم الماضي من الدوري الإنجليزي في المركز الثاني ولكن بفارق كبير للغاية خلف ليفربول، حيث بلغ الفارق 18 نقطة.
وبدا غوارديولا في حيرة من أمره وذهول وصدمة كادت تدفعه إلى الاستقالة من تدريب الفريق، بعد الهزيمة أمام ليون في دوري الأبطال. وكانت خيبة الأمل هائلة هذه المرة إزاء الخروج الجديد للفريق من دوري الأبطال.
وهذه هي المرة الرابعة على التوالي التي يفشل فيها مانشستر سيتي مع غوارديولا في البطولة، حيث لم يسبق للفريق بقيادة هذا المدرب أن بلغ المربع الذهبي لدوري الأبطال.
لكن البداية الجيدة لمانشستر سيتي في دوري الأبطال هذا الموسم، حيث تصدر مجموعته برصيد 16 نقطة، تزامنت مع بداية سيئة للغاية للفريق في الدوري الإنجليزي وضعته في المركز السادس بعد 14 مباراة من بداية الموسم وبفارق خمس نقاط خلف ليفربول.
ولكن هذه البداية السيئة لم تمنع النادي من تمديد عقد جوارديولا حتى نهاية موسم 2022-2023، بعدما كان الموسم الحالي هو الأخير له مع الفريق طبقا للعقد القديم.
وربما كان هذا التجديد لاستمرار الثقة في قدرة غوارديولا على التتويج مع الفريق بلقب دوري الأبطال، حيث سبق له أن توج مع برشلونة باللقب الأوروبي الغالي في نسختي 2009 و2011 .
وأشارت وسائل الإعلام البريطانية إلى أن الأمر يبدو كلعنة ترافق غوارديولا الذي لم يبلغ نهائي دوري الأبطال، منذ أن رحل عن تدريب برشلونة في 2011، حيث فشل في هذا خلال 3 مواسم تولى فيها تدريب بايرن ميونخ الألماني، ثم في المواسم الأربعة مع فريقه الحالي مانشستر سيتي.
ولكن الكبوة الكبيرة التي مر بها غوارديولا في بداية الموسم الحالي بالدوري الإنجليزي قد تقلص طموحات الفريق هذا الموسم سواء محليا أو أوروبيا.
ومنذ تولي غوارديولا تدريب مانشستر سيتي، فاز مع الفريق بـ8 ألقاب كبيرة، بما في ذلك التتويج بلقب الدوري الإنجليزي مرتين في 2017 و2018.
وفاز مانشستر سيتي في 188 مباراة من أصل 256 مباراة خاضها الفريق تحت قيادة غوارديولا.
لكن نجاح غوارديولا مع الفريق في الموسم الحالي، قد يكون مرهونا باجتياز أكثر من تحد وفي مقدمتها ازدحام وتلاحق المباريات وكثرة الإصابات.
ووسط ازدحام المباريات وتلاحقها في هذا الموسم المضغوط، بسبب أزمة تفشي الإصابات بفيروس “كورونا” المستجد في الشهور الماضية، عانى غوارديولا من لعنة الإصابات التي تطارد فريقه.
وكافح بيب وفريقه في مواجهة بعض حالات الإصابة بفيروس كورونا وكذلك الإصابات البدنية، في محاولة لاستعادة المستوى العالي للفريق والقدرة على المنافسة في البطولات.
وكانت فترة العطلة القصيرة بين الموسمين الماضي الذي أفسدته أزمة كورونا، والحالي (المزدحم بالمباريات) أمرا صعبا للغاية على فريق غوارديولا المفعم بالنجوم، لاسيما وأن العديد من لاعبيه شاركوا أيضا في الروزنامة الدولية مع منتخبات بلادهم في الشهور القليلة الماضية.
وقبل عامين فقط، كان مانشستر سيتي بقيادة غوارديولا ينطلق بقوة محطما الأرقام القياسية في طريقه للفوز بلقب الدوري الإنجليزي، لكنه الآن يحتاج لانتفاضة هائلة في النتائج خلال الفترة المقبلة ليعود إلى دائرة المنافسة.
ويراود الأمل غوارديولا في العودة بقوة خلال 2021 بعد عام للنسيان مع الفريق لاسيما بعدما اطمأن لمستقبله مع الفريق بتوقيع العقد الجديد.
2020 عام للنسيان في مسيرة غوارديولا مع المان سيتي
الوسوم