قال مدرب فريق الوداد البيضاوي الحسن عموتة، إن فريقه تعامل بشكل جيد مع مباراة إياب دور ربع عصبة أبطال إفريقيا ضد نادي ماميلودي صانداوز الجنوب إفريقي، لينجح في التأهل إلى دور نصف النهاية عقب انتصاره بضربات الترجيح (3-2) بعد التعادل (1-1) في مجموع المباراتين.
ونوه عموتة في حوار أجرته معه “بيان اليوم”، بأداء لاعبيه خاصة أشرف بنشرقي أمام الفريق الجنوب إفريقي، موضحا أن المجموعة عملت على تدارك هزيمة الذهاب مع تجنب تلقي أي هدف، مشيرا إلى أنه توقع سيناريو اللجوء إلى ضربات الترجيح من أجل انتزاع بطاقة المرور للمربع الذهبي.
وأبرز عموتة أن إقصاء حامل لقب العصبة الإفريقية سيمنح فريقه الثقة اللازمة لخوض مباراتي دور النصف ضد نادي اتحاد العاصمة الجزائري، موضحا بخصوص مستقبله، أنه لا يكترث إلى ما يروج حول بقائه أو رحيله عن القلعة الحمراء، ويفضل التركيز على عمله مع الفريق.

> ما رأيك في مباراة الإياب ضد صانداوز؟
>> شكرًا لجميع مكونات الوداد وكل من عاش معنا محطات التنافس والرحلة إلى جنوب إفريقيا، وتابع كيف دبرنا لقاء الذهاب وعدنا بأقل الأضرار. قلت إن التأخر بهدف دون رد في ملعب الخصم نتيجة إيجابية، لأن الظروف كانت صعبة على الفريق. وكان علينا التحضير لمباراة الإياب وتعويض ما ضاع، وكان لنا ذلك ودخلنا اللقاء بشكل جيد وخلقنا فرصا واضحة وحقيقية للتسجيل في مناسبات عديدة ولو توفرت النجاعة الهجومية لأمكن حسم النتيجة في الشوط الأول، حيث كان بإمكاننا توقيع هدف أو هدفين. والمهم أننا عدنا في المسابقة وعدلنا الكفة بسرعة وانتبهنا جيدا لتفادي استقبال هدف في مرمانا لأننا ندرك أن الخصم إذا سجل سنقصى. التدبير كان جيدا، وينبغي أن لا ننسى أننا واجهنا خصما هو حامل اللقب وله إمكانيات تقنية ومؤهلات بشرية ممتازة. الأهم تحقق وهنيئا للاعبين والمسيرين وكل المتدخلين في كرة القدم الوطنية.

> بذل اللاعبون جهدا كبيرا لبسط السيطرة على اللقاء، كيف تم ذلك؟
>> بالفعل .. كان لابد من التحكم في إيقاع التباري في المباراة وتابعتم كيف اندفعنا منذ الدقيقة الأولى وقد تحمل إسماعيل الحداد ومحمد أوناجم في الهجوم الكثير وكانا يدعمان الدفاع كلما تحولت الكرة إلى الخصم. قد عملنا على تنسق سريع ومضبوط بين الدفاع والهجوم لتحصين مرمانا، وقيمة المباراة تحدث الضغط على اللاعبين، و الكل كان يتحدث عن التخوف مما يربك ويؤثر عن المردود، وقد فوجئت بأشرف بنشرقي يعمل على تمديد عضلات قدمه بعد الدقائق الـ25 الأولى والأمر لا يتعلق بالعياء. إنها المباراة الخامسة بالنسبة لنا في هذه البداية. وأي مشكل في اللياقة البدنية مع بعض العوامل إضافة إلى الجهد المبذول تحدث انخفاضا في الإيقاع.

> ما رأيك في مردود أشرف بنشرقي؟
>> بنشرقي كان وراء التهديف في المباراتين الأخيرتين. سجل في مرمى نادي القطن الكاميروني، وفي المباراة الحاسمة التي جمعتنا بنادي زاناكو الزامبي. بنشرقي يمر بفترة إيجابية بالنسبة إليه. للأسف افتقدناه في لقاء الذهاب بجنوب إفريقيا، لكن في الإياب كان إيجابيا وأحدث مشاكل للخصم. أشرف لاعب بمهارات ينبغي استغلالها إيجابيا في الفريق، وقد أدى دوره ضمن المجموعة.

> هل هيأتهم اللاعبين لضربات الترجيح؟
>> أكيد .. فكل الاحتمالات تبقى واردة، وقد هيأنا اللاعبين نفسانيا وبيننا لهم أنه يمكن اللجوء إلى ضربات الترجيح في مرحلة الحسم في حال التعادل. كنا نعمل جاهدين على تفادي استقبال الهدف في أطوار المباراة.

> ماذا عن مباراة نصف النهائي؟
>> الفوز مهم جدا خاصة أنه جاء أمام حامل اللقب. والإنجاز في حد ذاته يمنح اللاعبين الثقة. الأكيد أن المباراة في دور النصف ستكون مختلفة، ونحن الآن ضمن الأندية الأربعة الأفضل قاريا، وهذا يفرض علينا التعامل مع المرحلة بشكل جيد. ندرك أن الأندية في المربع الذهبي مهيأة ولها نفس الطموح والرغبة. قبل مباراة السبت كان تفكيرنا منحصرا في مواجهة الفريق الجنوب إفريقي، وبعد العبور أصبح أمامنا الوقت الكافي لنستعد للمباراة القادمة. نعي جيدا أنها مباراة صعبة وسندبرها بما يلزم لنكون حاضرين بأكثر تركيز ممكن وأقل عدد من الأخطاء.

> أنت كمدرب للوداد، ألم تكن تحت ضغط الخروج من البطولة وإمكانية الاستغناء عنك؟
>> شخصيا .. أعتبر ذلك عاديا لأن المدرب والطاقم التقني مع اللاعبين يعيشون أجواء متقلبة. تارة تكون مفرحة وتارة مقلقة. الأمور باتت عادية وحققنا نتيجة إيجابية. داخل الوداد نحن أسرة. أعتقد أنه ينبغي الابتعاد عن الحديث عن المدرب. هل سيبقى أو يبتعد؟ فما الذي سيقع إذا ابتعد المدرب؟ لن أقضي حياتي في الوداد، وقد أنفصل بعد أشهر أو أكثر، والأمر عادي جدا، لكن يبقى الأساسي هو العمل على تدبير الفريق جيدا.

حاوره: محمد أبو سهل

عدسة: عقيل مكاو