يستعد اللاعب الدولي المحترف رشيد نكروز لإحداث أكاديمية لكرة القدم بمسقط رأسه مدينة وجدة، حيث يستقر بعد سنوات الممارسة لاعبا لفريق مسقط رأسه المولودية الوجدية و الدوري السويسري و الدوري الإيطالي.
وقد حمل قميص نادي باري لمدة ثمانية مواسم، كما لعب للمنتخب الوطني المغربي و شارك في دورتي المونديال 1994 و 1998 و كان أول لاعب مغربي يمارس في الدوري الإيطالي .
نكروز من مواليد 10 أبريل 1972 بالراشيدية ، اختار ممارسة كرة القدم و تدرج عبر مختلف الفئات العمرية، و إحترف بالدوري الإيطالي الذي شهد مشاركة عدة لاعبين مغاربة ابرزهم: عبد الإله صابر، جمال العليوي، عادل رمزي، الحسين خرجة،عبد الرزاق جديد، أوسامة الصابر وغيرهم..
وقد عزز اللاعب نكروز المكتب المسير للإتحاد المغربي للاعبين المحترفين في الجمع العام الأخير ، وكان لنا معه لقاء و حاورناه ، و هذا نص الحوار:
< ما هي المهمة التي يقوم بها رشيد نكروز حاليا؟
> أنا في مسقط رأسي مدينة وجدة و قد إلتحقت منذ أسبوعين بفريق الإتحاد الإسلامي الوجدي بالدوري الوطني الثاني..أشتغل إلى جانب المدرب عادل كوار لاعب الوداد سابقا. و نشتغل من أجل إخراج الفريق من الوضعية الصعبة التي يعانيها.
< ما رأيك في إنتقال لاعب الرجاء جواد اليميق إلى نادي جينوى الإيطالي و قد سبق أن عشت تجربة مهمة في الدوري الإيطالي؟
> شرف كبير أن ينضم اللاعب المغربي جواد اليميق إلى نادي جينوى، لاعب مدافع موهوب، و الدوري الإيطالي يعتمد النجوم في إختياراته والأندية الإيطالية لا تجلب إلا اللاعبين المميزين و خاصة في مركزي وسط الدفاع و قلب الهجوم. و فخر لنا كمغاربة أن يشارك اللاعب اليميق في هذا الدوري الإحترافي و يسير على خطوات لاعبين مغاربة من بينهم المهدي بنعطية، و عبد ربه نكروز و عبد الإله صابر.
< كرة القدم الإيطالية متميزة بالإيقاع المرتفع في التباري و تعتمد الشراسة في الدفاع و اللاعبون يتنافسون بقوة عن المراكز و الأمر يفرض الإجتهاد؟
> نعم الفرق تعتمد أكثر في بنائها على الدفاع و في الدوري نجوم كثر و شخصيا مطمئن على لاعبنا جواد اليميق في تجربته الجديدة، لأنه لاعب موهوب وله مؤهلات بدنية و تقنية و أخلاق رفيعة و هذه عوامل تساعد لاعب كرة القدم على النجاح، و أرى فيه خليفة المدافع بنعطية في المنتخب الوطني المغربي.
< كيف كانت الفترة التي قضيتها في الدوري الإيطالي؟
> قضيت سبع سنوات في الدوري الإيطالي و هي الفترة التي حملت فيها قميص فريق واحد نادي باري، و لم أغيره، وكانت تجربة هامة و متميزة في مساري الرياضي و في الحياة .
< أجمل الذكريات التي تحتفظ بها مع نادي باري الإيطالي؟
> كنا نسجل الحضور الوازن و المحترم في الدوري الإيطالي و تمكننا طيلة خمسة مواسم من الحفاظ على مكانتها في الدوري الأول، و كانت هذه سابقة في مسار النادي، هذا بالإضافة إلى مجاورة نجوم كبار، عالميين في الدوري الإيطالي.
< عشت أيضا تجربة ضمن المنتخب الوطني المغربي في المونديال؟
> لن أنس فضل المنتخب الوطني علي و عن طريقه إلتحقت بالدوري الإيطالي، و كان ذلك عقب المشاركة في مونديال أمريكا 1994. و من الإحتراف شاركت مرة ثانية في المونديال فرنسا 1998. و أجمل ما يطمح له اللاعب أن يشارك في كأس العالم و كنت محظوظا و شاركت في المونديال مرتين. و هذا رائع .
< هل تستمر في خدمة كرة القدم الوطنية؟
> نعم أنا إبن الميدان و سعيد بما تشهده كرة القدم الوطنية من تطور و قد أحرز منتخب المحليين كأس “الشان” و المنتخب الأول تأهل إلى كأس العالم المقبلة و الوداد أحرز لقب عصبة الأبطال الإفريقية و الأوراش مفتوحة للرقي بمستوى كرتنا في جميع المجالات، و أتهيأ لإحداث أكاديمية لكرة القدم بمدينة وجدة، و هو حلم أسعى لتحقيقه و الإهتمام بإكتشاف المواهب و تحريرها للحاضر و المستقبل. و أستمر في العمل التربوي و التقني و أضع تجربتي رهن إشارة الأجيال .
حاوره: محمد أبو سهل