تتنافس عشر فرق مسرحية من المغرب والخارج على ألقاب الدورة الثالثة والعشرين للمهرجان الدولي للمسرح الجامعي بأكادير، الذي ينظم من طرف كلية الآداب والعلوم الإنسانية، التابعة لجامعة ابن زهر، الذي انطلقت فعالياته يوم الأربعاء الماضي وتختتم يومه السبت.
وأعلن مدير المهرجان الدكتور أحمد بلقاضي، أن اللجنة المنظمة “ارتأت أن تكون دورة هذه السنة مخصصة للقارة الإفريقية بألوانها المتنوعة والغنية، بالنظر للروابط التاريخية المتجددة بين المغرب وإفريقيا، وذلك من خلال استضافة عدة فرق مسرحية من مجموعة من الدول الأفريقية، وكذا من خلال تخصيص موضوع ندوة المهرجان للفنون والمسرح الإفريقي تحت عنوان: فنون الفرجة بالعالم الإفريقي”.
وأضاف الأستاذ بلقاضي، وهو عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بأكادير، أن الندوة الفكرية للمهرجان تعرف مشاركة نخبة من الباحثين والمسرحيين والفنانين من عدة دول إفريقية وهي ساحل العاج، وبنين، والسنغال، والكاميرون، ونيجيريا، والسودان، وتونس، والجزائر، والمغرب، إضافة إلى مشاركة متخصصين في أشكال الفرجة من دول أخرى مثل كندا، وفرنسا، وألمانيا، والولايات المتحدة، والعراق.
وعلاوة عن الفرق العشر التي تتنافس على جوائز الدورة الثالثة والعشرين للمهرجان، فقد تم انتقاء خمس فرق أخرى لتقديم عروض مسرحية خارج المسابقة الرسمية، وذلك من أجل تنشيط مجموعة من الفضاءات خارج قاعات العروض، حيث تتاح الفرصة للجمهور لمتابعة العروض المسرحية طيلة أيام المهرجان، في ثلاثة فضاءات بمدينة أكادير، وهي قاعة إبراهيم الراضي بقصر بلدية المدينة، وقاعة العروض التابعة للمركب الثقافي محمد خير الدين، وساحة بلدية أكادير.
وإلى جانب العروض المسرحية، يتضمن برنامج المهرجان لهذه السنة تنظيم ورشات تكوينية لفائدة الطلبة وللعموم، يشرف على تأطيرها فنانون ونقاد ومخرجون مسرحيون وذلك بهدف نقل الثقافة المسرحية للأجيال الشابة، واكتشاف مواهب جديدة، وتقوية قدرات الفرق المشاركة المستفيدة من الورشات.
وسيرا على تقليد الدورات السابقة، تكرم الدورة الثالثة والعشرين للمهرجان اسمين مسرحيين بارزين، ويتعلق الأمر بكل من الأستاذ أحمد بدري، والفنان الكوميدي حسن بديدة.
وحسب الجهة المنظمة للمهرجان، فإن الأستاذ أحمد بدري “من الفاعلين الكبار في المسرح المغربي والعالمي من خلال تحمله مسؤولية المدير المؤسس للمعهد العالي للفنون الدرامية والتنشيط الثقافي، وعضو مؤسس للمعهد الدولي للمسرح المتوسطي، ومدير سابق للفعل الثقافي والتكوين الفني بوزارة الثقافة”.
أما الفنان المتألق حسن بديدة “فقد لعب أدوارا فنية كبيرة، من ضمنها تقمصه لدور المعتقل السياسي في الفيلم الطويل “إنهم هم الكلاب”، والذي نال بفضله جائزة أحسن ممثل في مهرجان دبي”.
يشار إلى أن مهرجان أكادير الدولي للمسرح الجامعي أصبح مع توالي دوراته ملتقى سنويا للتكوين وتبادل التجارب وصقل المهارات في مجال المسرح بين الطلبة – الممثلين، والباحثين، والفنانين، والمخرجين.. الذين يمثلون جامعات وثقافات مختلفة يوحد بينها الفن المسرحي.