تواصل فرق الإنقاذ التابعة للبحرية الملكية مساعدتها لقوارب الموت التي يتعثر بها المسير في عرض البحر بحيث تمكنت، نهاية الأسبوع المنصرم، من إنقاذ 136 مرشحا للهجرة السرية بعرض ساحل مدينتي طنجة والحسيمة.
وأفاد مسؤول عسكري، أن وحدتين تابعتين للبحرية الملكية كانتا تقومان بدورية بالمياه الإقليمية المغربية رصدت ثلاثة قوارب تقليدية محملة بالمهاجرين السريين، كانت تواجه صعوبات كبيرة وعلى وشك الغرق، فتدخلت لإنقاذ هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين من جنسية مغربية، ومن بلدان أخرى بإفريقيا جنوب الصحراء، وإعادتهم سالمين إلى مينائي القصر الصغير والناظور.
وتواصل السلطات الأمنية المغربية مجهوداتها في مكافحة الهجرة السرية، بحيث تمكنت ليلة الجمعة والسبت، من توقيف أربعة منظمين للهجرة السرية، و30 مرشحا للهجرة السرية من بينهم ثلاث فتيات، فضلا عن حجز مركبين مطاطين مزودين بمحرك خارجي، وأربعة سيارات تستعمل في نقل المرشحين، وثمانية سترات للنجاة وخمس قنينات بنزين. فيما يتواصل البحث من أجل كشف تفرعات الشبكة المتورطة في هذه القضية.
وتحول المغرب الى دولة عبور للمهاجرين الأفارقة الراغبين في الانتقال الى دول الاتحاد الأوروبي، وخصوصا أن العديد من رعايا الدول الأفريقية يستطيعون دخول المغرب من دون تأشيرات دخول.
وبحسب المنظمة الدولية للهجرة فإن نحو 42500 مهاجر وصلوا عبر البحر الى اسبانيا منذ مطلع السنة الحالية، أي أكثر من عدد الذين وصلوا خلال الفترة نفسها عام 2017 بثلاثة أضعاف. ومنذ التراجع الكبير في عدد المهاجرين الذين يسلكون طريق تركيا اليونان، وطريق ليبيا او تونس الى ايطاليا، ازداد نشاط المهربين في المغرب.
وأمام هذا الواقع دعا المغرب شركاءه الأوروبيين الى المشاركة في جهوده لمكافحة شبكات التهريب في المتوسط وتجنب إلقاء العبئ على المملكة في مواجهة الهجرة السرية التي استفحلت في الشهور الأخيرة.
> سعيد أيت اومزيد