طالب المجلس المركزي للشبيبة الاشتراكية بضرورة جعل قضايا الشباب في صلب اهتمامات النموذج التنموي الجديد و محاور السياسات العمومية، انطلاقا من أهمية هذه الشريحة الاجتماعية، التي تشكل ثروة جد هامة في هرم الديمغرافي بالمغرب. ودعا المجلس المركزي، في بلاغ أصدره عقب اجتماع دورته الثامنة، مختلف هياكل المنظمة إلى الانخراط القوي في ورش إنجاح محطة المؤتمر الوطني الثامن، الذي ستعرف مراحله التحضيرية عقد منتديات للنقاش العمومي حول قضايا الشباب وتطلعاتهم العادلة والمشروعة، التزاما بالوعي الجماعي لأعضاء المجلس المركزي والمسؤوليات الملقاة على عاتقهم داخليا وخارجيا.فيما يلي النص الكامل للبلاغ.
«استعدادا للمؤتمر الوطني الثامن المزمع عقده نهاية شهر يونيو 2019، انعقد المجلس المركزي للشبيبة الاشتراكية في دورته الثامنة بمعهد التكنولوجيا الفندقية والسياحية بسلا أيام 4 و 5 و6 يناير 2019، دورة المناضل الفقيد شمعون ليفي، استحضارا لمساره النضالي في قيادة حزب التقدم والاشتراكية، اعترافا من الشبيبة الاشتراكية بتضحيات رموز من مناضلي الحزب ومناضلاته، وتعزيز التراكم السياسي لمدرسة اليسار التقدمي الحداثي المتنور، حيث يأتي انعقاد هذه الدورة في سياق وطني إقليمي ودولي صعب متسم بالدقة، يستدعي ضرورة تقديم أجوبة عبر مواقف مسؤولية، تتبناها الشبيبة الاشتراكية كمنظمة شبابية تقدمية وجادة تستحضر تطلعات الشباب على مختلف المستويات وكافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
فقد عرف السياق الدولي أحداثا اتسمت بتناقض النظام الرأسمالي وعجزه عن خلق السلم والسلام في العالم،والذي يتجلى في:
• تمادي الكيان الصهيوني وتحديه لكل الأعراف والمواثيق الدولية في الإجهاز على حقوق الشعب الفلسطيني وقمعه الوحشي للحركات الشبابية الإحتجاجية المطالبة بوقف الاستيطان وتحرير الأراضي الفلسطينية.
• تفاقم الأزمة الرأسمالية جراء صعود اليمين المتطرف ،الأمر الذي أفرز مجموعة من الاحتجاجات المتعددة وصناعة بؤر التوثر جراء «عولمة الحروب» .ومن منطلق انتماء الشبيبة الاشتراكية وامتدادها داخل اليسار العالمي ومايحمله من قيم السلم والعدالة الاجتماعية والحرية والحقوق الإنسانية بمختلف أجيالها فإنها لا تنخرط فقط في مواجهة الإمبريالية المتوحشة ومناهضتها لكل الحروب أي كانت مبررات قيامها، بل تنخرط وبقوة في الحركات العالمية التي تنادي بالحرية و الكرامة والعدالة الاجتماعية، مستقبلين سنة 2019 بتفاؤل وأمل كبيرين.
• تستحضر الشبيبة الاشتراكية ما عرفه المجتمع المغربي من نكوص وتراجع على مستوى الحريات والكرامة والحقوق مقارنة مع تطلعات دستور 2011، وهي تراجعات ناتجة عن عدم التفاعل والتجاوب العقلي مع المطالب المشروعة لصوت الجماهير الشبابية جراء الحركات الإحتجاجية التي عرفتها بلادنا، إذ عوض نهج سياسة الحوار والإنصات تم اللجوء إلى إعتقالات وقمع الإحتجاجات.
• يستحضر المجلس المركزي للمنظمة بكل أسى وأسف السياق الوطني الذي وقعت فيه الأحداث الماضية،مطالبة بالابتكار في الأساليب المؤذية لخلق أجواء التفاؤل والانفراج وصيانة الحريات وتثبيت المكاسب الديمقراطية، وإذ يحدث الأمل في جعل سنة 2019 سنة مفصلية لتجاوز الإختلالات السابقة وذلك بإخراج نموذج تنموي جديد يجيب عن كافة التساؤلات و يطرح البدائل الحقيقية،
يطالب المجلس المركزي بضرورة جعل قضايا الشباب في صلب اهتمامات هذا النموذج التنموي الجديد و محاور السياسات العمومية، انطلاقا من أهمية هذه الشريحة الاجتماعية، التي تشكل ثروة جد هامة في هرمنا الديمغرافي المغربي، التي من شان تأهيلها و معالجة أوضاعها المختلفة أن تشكل تجديدا قويا و خلفا فاعلا في المجتمع.
في الأخير، يدعو المجلس المركزي مختلف هياكل المنظمة الهياكل الوطنية إلى الانخراط القوي في ورش إنجاح محطة المؤتمر الوطني الثامن، الذي ستعرف مراحله التحضيرية عقد منتديات للنقاش العمومي حول قضايا الشباب وتطلعاتهم العادلة والمشروعة، التزاما بالوعي الجماعي لأعضاء المجلس المركزي والمسؤوليات الملقاة على عاتقهم داخليا وخارجيا، حيث انخرط كل الرفيقات والرفاق في تشكيل اللجن الفرعية الموضوعاتية واللجنة الوطنية التحضيرية للمؤتمر وتفعيل مقرر الجدولة الزمنية لمختلف المراحل التحضيرية.