قال الجناح المتألق لفريق الوداد البيضاوي محمد أوناجم، إنه نجح في فرض نفسه أساسيا بالتشكيلة بفضل المدرب الحسين عموتة، مؤكدا على أن الفريق سيبذل كل جهده لإحراز اللقب الـ19 للبطولة الاحترافية «اتصالات المغرب».
واعتبر أوناجم في حوار أجرته معه «بيان اليوم»، أنه من الصعب الحديث عن فرق تنافس الوداد على لقب البطولة الوطنية، مبرزا أن المستوى متقارب ويكفي الفوز في لقاءين أو ثلاثة لكي يدخل فريق قائمة التنافس، مقرا بالتأثير السلبي للعب خارج مدينة الدار البيضاء على أداء المجموعة.
وشدد أوناجم على رغبته في البقاء داخل القلعة الحمراء وعدم اهتمامه بتلقي عروض خارجية، معبرا عن طموحه في الاستمرار في التواجد بقائمة المنتخب المحلي تحضيرا لتصفيات كأس أمم إفريقيا للمحليين المقررة بكينيا.
> مؤخرا أصبحت لاعبا أساسيا في تشكيلة فريق الوداد البيضاوي كما أن الجميع لاحظ الدور الذي أصبحت تلعبه في الشق الهجومي، ما السر وراء ذاك؟
> حقيقة لا يوجد أي سر أو أي شيء آخر. فنجاح اللاعب لا يرتبط بمستواه في التداريب، بل بكم المباريات التي شارك فيها. في السابق لم أحظ بفرصة مع بعض المدربين، إلا أن الإطار الوطني الحسين عموتة وثق في قدراتي وقدم نصائح لي وهو ما رفع من معنوياتي كما أنه طلب مني أن أبذل قصارى جهدي من أجل ضمان الرسمية. بدأت معه استعدادات جيدة منذ قدومه إلى الفريق، واجتهدت وعملت كثيرا لكي أبرز مؤهلاتي. الحمد لله وفقت وحظيت بفرصة وكنت محظوظا في ذلك. من جهتي لم أرفض فرصة المدرب ولم أخيب ظنه في. أنا أحاول دائما مساعدة المجموعة من أجل تحقيق هدفنا المتمثل في الفوز بلقب البطولة الوطنية.
> هل كان من الضروري أن يرحل الويلزي جون توشاك والفرنسي سيبستيان دوسابر لتحظى بهذه الفرصة؟
> لو امتلك اللاعب الإرادة فسينجح في إثبات أنه لاعب كرة قدم جيد كيفا كان المدرب. في تلك الفترة كان هناك لاعبون جيدون كإسماعيل الحداد الذي أتمنى له الشفاء العاجل والعودة إلى الفريق بحكم أننا نحتاج لجهوده. كان إسماعيل في أفضل حالاته. ونحن مجموعة متحدة وأي لاعب يلعب أساسيا سيؤدي المهمة. سواء لعب هو أو أنا فليس هناك أي مشكل.
> هل تعتقد أن الوداد قادر على استعادة اللقب الذي فقده الموسم الماضي لصالح الفتح الرباطي؟
> أكيد .. فهدفنا الأول هذه السنة هو إحراز لقب البطولة الاحترافية. سنسعى إلى تحقيق اللقب مهما كانت الطريقة لكي نسعد جمهورنا. سنبذل كل ما في وسعنا لنظفر باللقب الـ19 الذي يحلم به كل الوداديين.
> في نظرك كلاعب ودادي من هي الفرق التي ستنافسكم على درع البطولة؟
> من الصعب أن نتحدث عن ذلك. كما يعلم الجميع فعندما يفوز فريق ما بمباراتين أو ثلاث، يرتقي للمراكز الأولى. والفريق المحتل لمراكز متأخرة قد يفوز في 3 لقاءات متتالية ليدخل دائرة المنافسة على اللقب. وبالتالي يصعب الحديث عمن سينافسنا. عموما هناك بعض الفرق التي تنافس على اللقب، إلا أنه -وكما قلت- يظل المستوى متقاربا.
• لكن لا بد من وجود منافسين للوداد على اللقب؟
> صحيح .. هناك مثلا فريق الجيش الملكي ولو أنه يتخبط في المشاكل ولم يقم بانطلاقة جيدة هذا الموسم. هناك فرق الرجاء البيضاوي ونهضة بركان واتحاد طنجة التي تلعب كرة في المستوى ولديها الإمكانيات للتنافس على اللقب. لكن «هاد العام ماغا نزلوش يدينا» كما حدث في السنة الماضية عندما فاز فريق الفتح الرباطي باللقب الذي أضعناه بفارق نقطة بعدما كنا متقدمين بفارق 7 نقاط عن المطارد. لا نرغب هذا الموسم في تكرار ذلك. سنخوض مباراة تلو الأخرى، خاصة أنه ومع قدوم المدرب الحسين عموتة، أصبحنا نقدم كرة قدم يعشقها الجمهور الودادي. أتمنى الاستمرار على هذا المنوال.
> وماذا عن فريق الدفاع الحسني الجديدي، أليس ضمن المرشحين لمنافستكم؟
> طبعا .. فالدفاع الحسني الجديدي ينافس بقوة هذه السنة على لقب البطولة. لقد أبان عن امتلاكه لمؤهلات تمكنه من دخول الصراع على اللقب. لديه لاعبون جيدون ومدرب محترم اسمه عبد الرحيم طاليب، لكن كما قلت سابقا لن نتراخى وسنخوض المباريات واحدة بعد أخرى، خاصة أن كل لقاء لفريق كالوداد بمثابة مباراة سد، وأي خصم يقدم كل ما لديه أمامنا. كما أننا مقبلون على المشاركة بعصبة أبطال إفريقيا، وبالتالي علينا أن نجمع أكبر عدد من النقاط.
> كيف ترى لعب الوداد جميع مبارياته بمدينة الرباط؟
> هذا الأمر أثر علينا كثيرا. فمثلا لو كنا أجرينا المباريات التي لعبناها الموسم الماضي بالدار البيضاء، لفزنا باللقب. كنا نجد صعوبة كبيرة. فمرة نلعب بأسفي ومرة أخرى بمراكش ثم مؤخرا بالرباط. هذه السنة ما نزال نعاني من نفس المشكل. كنا نتمنى أن نبدأ الشطر الثاني من البطولة بخوض اللقاءات بالدار البيضاء، لكن مع الأسف لم يحدث ذلك. عموما سنحاول جمع أكبر من النقاط وتفادي تلقي أي هزيمة. وبعد افتتاح مركب محمد الخامس سنبصم على انطلاقة قوية بعودة الجمهور الودادي للمدرجات.
> على المستوى الشخصي ما هو طموحك؟ هل الوداد مجرد محطة نحو مستقبل أفضل أم ماذا؟
> بالنسبة لي، فالوداد فريق كبير، وأي لاعب سواء من المغرب أو خارجه يطمح إلى حمل قميص هذا النادي. ولا يستطيع أي كان أن يحظى بهذا الشرف. شخصيا لا أفكر في مغادرة الوداد حتى لو توصلت بعروض من الخارج. فمحمد أوناجم مرتاح داخل البيت الودادي، وما زال بمقدوري تقديم مستوى أفضل من أجل إحراز الألقاب وإسعاد الوداديين.
> بات مكان لاعبي البطولة منحصرا في تمثيل المنتخب المحلي، فما هو طموحك في هذا الصدد؟ ألا تفكر في حمل قميص المنتخب الأول؟
> بطبيعة الحال. قضيت عاما ونصفا مع الإطار الوطني محمد فاخر الذي كان يشرف آنذاك على المنتخب المحلي. شاركت في التصفيات المؤهلة لـ (الشان) ضد منتخبي تونس وليبيا، وخضت نهائيات البطولة. أي لاعب يحلم بارتداء قميص المنتخب لأنه يمثل بلده وليس فريقه. الحمد لله حظيت بهذه التجربة، وسأواصل العمل من أجل حمل قميصه مجددا. وكما تعلمون فالمدرب جمال السلامي هو من يختار، لكني أتمنى التواجد بالقائمة التي ستشارك في التصفيات.
> في نظرك، ما هي الأسباب في ضعف تواجد لاعبي البطولة الوطنية بلائحة المنتخب الوطني الأول؟
> أعتقد أن هذا الأمر يبقى ضمن صلاحيات الناخب الوطني هيرفي رونار الذي يتحمل مسؤولية اختياراته. هناك لاعب محلي واحد هو زميلي أمين العطوشي الذي كان محظوظا بدعوته ضمن تشكيلة المنتخب الوطني الذي شارك بكأس أمم إفريقيا بالغابون. كنت أتمنى لو رافقه إسماعيل الحداد. عموما هناك لاعبون يملكون المؤهلات الكافية للعب مع المنتخب الوطني الأول، وفي النهاية هي اختيارات الناخب الوطني، لكن على اللاعبين التدرب بجد وبذل ما في وسعهم في انتظار أن يحظوا بالفرصة.
> كلمة أخيرة ..
> الوداد دون جمهوره لا يساوي شيئا. فهو فريق معروف بجماهيره العريضة التي تسانده سواء من داخل الملعب أو خارجه. أتمنى أن يعود الجمهور ويقوم بدعمنا ومؤازرتنا في اللقاءات. كما أتمنى أيضا أن يتم افتتاح المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء ونرتاح من كثرة التنقلات. والأهم بالنسبة لنا الآن هو الفوز بالبطولة وإسعاد الجمهور الودادي.
حاوره: صلاح الدين برباش