احتضن مقر المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، يوم الخميس الماضي، لقاء تواصليا تكوينيا حول مقومات ومستجدات برنامج “الصحفيون الشباب من أجل البيئة”، وذلك في ارتباط وثيق مع الأهداف الـ17 للتنمية المستدامة لمنظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو).
وانخرط في هذا اللقاء الذي افتتحه محمد السعيد البعلي المدير الاقليمي لوزارة التربية الوطنية بوزان ممثلون عن مختلف المؤسسات التعليمية بالمستوى الثانوي، الاعدادي والتأهيلي، وذلك في محاولة منهم لمعالجة موضوع “التلوث البلاستيكي” المختار لهذه السنة، من خلال رصد مختلف السلوكيات البيئية الجيدة من أجل بيئة بدون نفايات بلاستيكية.
وبالمناسبة أكد المدير الاقليمي على أهمية التربية البيئية باعتبارها دعامة أساسية في تحقيق التنمية وتطور المجتمعات، والتي تشكل أحد المحاور المعتمدة في استراتيجية الإصلاح التي تبنتها الوزارة الوصية برسم الفترة الممتدة ما بين 2015- 2030.
وتابع المدير الإقليمي أن هذه المبادرة، التي تتماشى مع السياق الوطني للحد من التلوث عموما وحملة شواطئ نظيفة 2019، تساهم في خلق دينامية داخل المؤسسات التعليمية المنخرطة عبر الانفتاح على محيطها وشركائها في المجال العلمي والتدبير البيئي والاقتصادي والصحفي والفني. وشكر من خلال كلمته التوجيهية المؤسسات التعليمية (مدير المؤسسة، المنسق، التلاميذ المشاركين) التي سبق لها وأن شاركت في هذه المباراة، كما ذكر بأهمية الانخراط في نسخة 2020، مستحضرا برامج المديرية الإقليمية في جانبها المتعلقة بالبيئة، ومذكرا بالدور التربوي لهذه المباراة في تنمية قدرات المتعلمات والمتعلمين في العديد من المجالات كمجال الكتابة والتصوير الصحفيين، ومجال الفيديو وغيرها. كما أكد على أن الهدف من هذه الدورات التكوينية يتمثل بالأساس في المساهمة بشكل فعال في الحفاظ وحماية البيئة وتسليط الضوء على دور المدرسة في طرح ومعالجة الإشكالات البيئية.
وفي السياق ذاته، شددت خديجة بنعبد السلام رئيسة مصلحة الشؤون التربوية في كلمة بالمناسبة، على أن عملية المعالجة ستتم عبر أحد الأجناس والإبداعات الصحفية سواء من خلال الربورتاج المكتوب أو الصورة، أو صنف الفيديو الذي سيوظف لأول مرة في هذه التظاهرة التي تخلد هذه السنة دورتها الثامنة عشرة.
وتأتي هذه الورشة الإقليمية، تضيف خديجة بنعبد السلام، في إطار البرنامج الدولي المدارس الإيكولوجية والصحفيون الشباب من أجل البيئة الذي تسهر على تنفيذه على الصعيد الوطني، مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة تحت الرئاسة الفعلية لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، وبشراكة مع وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي.
وتضمن برنامج هذا اللقاء التواصلي التكويني تقديم سلسلة من العروض العلمية والتقنية، حيث قدم محمد بنعبو رئيس جمعية مغرب أصدقاء البيئة عرضا تمحور حول الوضعية الراهنة لإنتاج النفايات الصلبة مع التركيز على إنتاج النفايات البلاستيكية عبر العالم والسلوكيات الإيجابية موضوع الاشتغال في الدورة 18 من المباراة. فيما تمحورت مداخلة حنان القطيط، مهندسة فلاحية، حول النفايات البلاستيكية ودورها في التلوث البيئي والصحي عارضة أهم البدائل المطروحة. أما مداخلة الصحافي عبد الإله المهدبة فتطرقت إلى التحقيق الصحفي والتقرير الصحفي وأهم مميزات الخطابين، وركزت مداخلة مصطفي الماجي على تقنيات التصوير الفوتوغرافي. كما قدم الأستاذ كريم سعيد الحاصل على جائزة وطنية لأفضل فيديو تربوي عرضا تمحور حول تقنيات إنتاج الفيديو الصحفي. وتمت مناقشة هذه العروض في أجواء تفاعلية يطبعها الالتزام وحب الاستطلاع.
يذكر أنه على هامش اللقاء، أشرف المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بوزان على توزيع شواهد المشاركة للمؤسسات التعليمية التي شاركت في هذه المباراة برسم الموسم الدراسي 2018-2019 والتي خصصتها لهم مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة .
الصحفيون الشباب من أجل البيئة.. موضوع ورشة تكوينية إقليمية بوزان
الوسوم