منظمة الطلائع أطفال المغرب تعبر عن رفضها المطلق لمشروع القانون 22-20

عبرت منظمة الطلائع أطفال المغرب، عن رفضها المطلق لمشروع القانون 22-20 المتعلق باستعمال شبكات التواصل الاجتماعي وشبكات البث المفتوح والشبكات المماثلة، وطالبت بسحبه، بصفة نهائية بدل تأجيله.
واستنكرت منظمة الطلائع، في بلاغ لمكتبها التنفيذي، توصلت الجريدة بنسخة منه، استغلال الظرفية الاستثنائية الحالية التي تعيشها البلاد والعالم أجمع بسبب حالة الطوارئ الصحية وانشغال الجميع بتداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19” لمحاولة تمرير هذا المشروع، الذي يضرب في العمق كل المكتسبات التي حققها المغرب في مجال الحقوق والحريات.
وفي الوقت الذي أشادت فيه بيقظة الشعب المغربي الذي عبر عن رفضه لهذا المشروع عبر مختلف هيئاته وتنظيماته، دعت الحكومة إلى التفاعل إيجابا مع نبض المجتمع، والتراجع عن مشروع هذا القانون وسحبه، بصفة نهائية.
وفي موضوع آخر، دعا المكتب التنفيذي لمنظمة الطلائع أطفال المغرب، عقب اجتماع عقده باستخدام تقنية التواصل عن بعد، إلى إلغاء المخيمات الصيفية لهذه السنة، وكافة أنشطة البرنامج الوطني للتخييم ومجالاته، والتفكير في أنشطة بديلة تراعي شروط الوقاية والسلامة الصحية، وإبداع أشكال جديدة للترفيه كمشروع المخيمات الافتراضية، واستثمار هذه الفترة في إصلاح مراكز وفضاءات التخييم والاصطياف ومرافق الطفولة والشباب.
كما دعا الجهاز التنفيذي لمنظمة الطلائع، إلى إيجاد الصيغ القانونية، الممكنة، من أجل تحويل المخصصات المالية للبرنامج الوطني للتخييم إلى الصندوق الخاص بتدبير جائحة فيروس كورونا المستجد، والتفكير في آليات دعم أطفال العالم القروي وأطفال الأحياء في وضعية هشة ضواحي المدن بالوسائل الالكترونية للاستفادة من دروس وأنشطة التعليم عن بعد سعيا نحو تحقيق الحد الأدنى من تكافؤ الفرص بين أبناء وبنات الشعب المغربي.
وبمناسبة الاحتفال بفاتح ماي العيد الأممي للعمال، نبهت منظمه الطلائع أطفال المغرب، عبر مكتبها التنفيذي، إلى خطورة استمرار ظاهرة تشغيل الأطفال، واغتصاب طفولتهم باستغلالهم اقتصاديا، داعية الجهات المسؤولة إلى القيام بالمزيد من الجهد وبالصرامة الضرورية لمحاربة هذه الظاهرة المشينة والعمل على حماية الأطفال من كافة مظاهر الحرمان والاستغلال.
من جانب آخر، طالب المصدر ذاته، من الحكومة ولجنة اليقظة الاقتصادية اتخاذ الإجراءات والتدابير الضرورية لمعالجة وضعية الأطفال اليتامى أبناء ضحايا جائحة فيروس كورونا المستجد وتأمين وضعهم المالي والاجتماعي والنفسي.
وفي ظل الحجر الصحي الذي تعرفه بلادنا جراء تفشي وباء كورنا، نبه المكتب التنفيذي إلى المخاطر الصحية الجسدية والنفسية للاستعمال المفرط للأجهزة والألعاب الالكترونية وكثرة مشاهدة التلفاز على الأطفال، منوها، في الوقت ذاته، بأطر منظمة الطلائع أطفال المغرب على الصعيد الوطني، وبالأدوار التي يضطلعون بها، بروح وطنية عالية، في هذه الظرفية الصعبة التي تمر منها البلاد، وذلك من خلال المبادرات ذات الطابع الإنساني، التي يتخذونها والأنشطة التي يقومون بها، في مجال التحسيس والتوعية، وتقديم المساعدة والدعم للأسر المعوزة، في القرى والبواد والمدن، وذلك بتنسيق مع السلطات العمومية، ودعا أطر المنظمة وعموم المواطنين إلى المزيد من التعبئة، والمساهمة في إنقاذ الأرواح بالتبرع بالدم لدى الوحدات الصحية المخصصة لذلك.
وعبر المكتب التنفيذي لمنظمة الطلائع، عن اعتزازه بمجهودات وتضحيات أبطال الجبهة الأمامية لمواجهة الفيروس لاسيما قطاع الصحة ونساء ورجال التربية والتكوين وعمال النظافة والسلطات المحلية والقوات المسلحة الملكية المغربية والأمن الوطني والدرك الملكي والقوات المساعدة والوقاية المدنية وكافة أطر منظمات المجتمع المدني المتطوعين والمساهمين في مختلف جبهات مواجهة جائحة “كوفيد-19”.
كما ثمن كل الإجراءات والتدابير التي اعتمدتها بلادنا للحد من تفشي الوباء والتخفيف من تأثير تداعياته على مختلف شرائح شعبنا لاسيما الأسر محدودة الدخل التي تعاني وضعية هشاشة، ونوه بانخراط المواطنات والمواطنين الإيجابي والتزامهم بشروط حالة الطوارئ الصحية.

> محمد حجيوي

Related posts

Top