أكد الحكم الدولي المغربي هشام التيازي أنه كان واثقا من براءته بعد قرار لجنة التحكيم المركزية التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بتوقيفه مدى الحياة على خلفية إعلانه عن 4 ضربات جزاء خلال مباراة فريقي أولمبيك خريبكة ويوسفية برشيد (21 دجنبر 2019) برسم الجولة العاشرة من البطولة الاحترافية.
وقال التيازي في حوار أجرته معه بيان اليوم، إنها ليست المرة الأولى التي يعلن فيها عن 4 ضربات جزاء في مباراة واحدة خلال مسيرته التحكيمية، مؤكدا أنه مقتنع بمشروعية قراراته وكان ليعلن عن ضربة جزاء خامسة لو وقف عليها، موضحا أن ضربتي جزاء من أصل الأربعة جاءت بقرار من الحكمين المساعدين.
وأشار التيازي إلى أنه استفاد كباقي الحكام من الدعم الذي خصصته الجامعة لهم خلال فترة التوقف عن الممارسة منذ شهر مارس الماضي بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد، إضافة إلى مشاركته في تكوينات عن بعد سواء تلك التي نظمتها جامعة كرة القدم أو الاتحاد الدولي والإفريقي للعبة (الفيفا) و(الكاف).
> ما جديد ملف توقيفك مدى الحياة من لدن اللجنة المركزية للتحكيم؟
>> الحمد لله. لجنة الاستئناف بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أنصفتني وبذلك أنصفت جميع الرياضيين وضمنهم الحكام. وقد دافعت عن حقي في المؤسسة التي أنتمي إليها وكنت أؤمن بذلك ولي كامل الثقة في مؤسساتنا. تعرضت للعقاب وكان علي أن أثبت براءتي وأسلك المساطر التي يخولها إلي القانون، وكان ذلك.
> في فترة الحجر الصحي بلغنا أنك شاركت رفقة الحكام في اللقاءات التكوينية عن بعد، كيف ذلك؟
>> بالفعل كانت هناك مشاركة في حصص التكوين وكذا التتبع عن بعد تحت إشراف مديرية التحكيم وفي نفس المجال شاركت في التداريب اليومية التي أشرف عليها المعد البدني خالد النوني. كما أنني تسلمت رخصتي للتحكيم في جهاز تقنية حكم الفيديو المساعد (VAR) عقب التدريب الذي أقيم في 20 دجنبر الماضي. شاركنا في مجموعة من التكوينات المنظمة من لدن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف)، كما شاركت في تدريب عن بعد خاص بحكام النخبة منظم من طرف الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا).
> وعلى مستوى الجامعة، لم يتم استثناؤك من الدعم المالي الذي استفاد منه الحكام في فترة توقف البطولة الوطنية؟
>> نعم استفدت من المبلغ المالي الذي قدمته الجامعة كمساعدة للحكام المغاربة والبالغ 6000 درهم لكل حكم في فترة الحجر الصحي وتوقف البطولة الاحترافية. وبالمناسبة أحيي المكتب الجامعي برئاسة فوزي لقجع على هذه البادرة الإنسانية والتضامنية وخاصة في فترة شهدت ضغوطا نفسية لدى الحكام.
> المقابلة التي جمعت فريقي أولمبيك خريبكة ويوسفية برشيد برسم الدورة العاشرة ، مر عليها أكثر من سبعة أشهر، مباراة أعلنت فيها عن أربعة ضربات جزاء وأحدثت ضجة كبيرة داخل الوسط الكروي، هل عدت لمعاينة شريط اللقاء وكيف تقيم أداءك في المباراة؟
>> بداية يجب أن أشير إلى أنها ليست المرة الأولى التي أعلن فيها عن ضربة الجزاء في أربعة مناسبات في مباراة واحدة، وكان ذلك في لقاء فريقي حسنية أكادير والفتح الرباطي قبل خمس سنوات. وليس هناك ما يمنع أو يحدد عدد ضربات الجزاء في مباراة كرة القدم. حاليا لم أكن أمام نفس الحالات ولن أتردد في إعلان هذه الضربات باقتناع لأنني وافقت على مشروعية القرارات، وأكثر من ذلك أنا من موقعي كحكم ساحة أعلنت ضربتي جزاء والحكمان المساعدان كانا وراء ضربتين من موقعهما في إطار قانوني محض، وبعد المباراة عدت لمتابعة الحالات ولا أخفيكم أنني وقفت على قرارات سليمة، ولو وقفت على ضربة جزاء خامسة لأعلنت عنها دون تردد وذلك بضمير حي.
> شاركت في الدورات التكوينية ويبدو أنك لم تخضع للاختبار البدني، ما السبب؟
>> كان لي لقاء مع اللجنة المركزية للتحكيم سادته الصراحة والاحترام المتبادل وتفهم أعضاء المؤسسة، ناقشنا موضوع ملفي بشكل واضح وشفاف والحمد لله استبشرت خيرا بأن رد الاعتبار سيكون لشخصي بشكل لائق. لم يتم استدعائي للمشاركة في الاختبار البدني ربما لمنحي فرصة أكبر للاستعداد البدني والتحضير الجيد وذلك للظروف التي عشتها في فترة التوقف.
تعرضت لعقوبة التوقيف، لا بد أن ذلك خلف تأثيرا نفسيا على أسرتك ومحيطك، ما رأيك؟
>> دفاعي عن قضيتي لا يهدف إلى تبرئة شخصي فقط بل مسار وسمعة والدي، خاصة وأنني رفقته قضينا معا 50 سنة. والدي عبد القادر التيازي حكم ومراقب ورئيس لجنة وأنا ابنه بلغت درجة حكم دولي. وقرار توقيفي جاء مجانبا للصواب. الحمد لله أنصفتني لجنة الاستئناف وذلك إنصاف لأسرتي الصغيرة ووالدي ولكل الذين ساندوني. أنا مواطن مغربي شرفت بلدي وكنت سفيرا رياضيا خارج الوطن خلال 10 سنوات في العديد من البلدان، وأشكر الجميع. وفي النهاية أرجو الله تعالى أن يحمي بلدنا ويرفع عنا البلاء والوباء.
> حاوره: محمد أبو سهل