خاض أطر ومستخدمو المكتب المغربي لحقوق المؤلف، أول أمس الاثنين، بالرباط، وقفة احتجاجية ضد وزارة الشباب والرياضة والثقافة والاتصال للمطالبة بالاستجابة لملفهم المطلبي والنهوض بأوضاع الاجتماعية.
الوقفة الاحتجاجية التي ساندها الفنانون والمبدعون والمثقفون بمختلف نقاباتهم وتنسيقياتهم الفنية، تأتي للتنديد بالوضعية التي يعيشها أطر ومستخدمو المكتب، والصمت الذي تنهجه الوزارة الوصية على قطاع الاتصال حيال الملف المطلبي.
في هذا السياق، قال عبد الله الموساوي، رئيس جمعية الأعمال الاجتماعية لأطر ومستخدمي المكتب المغربي لحقوق المؤلف، إن الوقفة الاحتجاجية التي نظمها الأطر والمستخدمون بالمكتب أمام قطاع الاتصال التابع لوزارة الشباب والرياضة والثقافة، والتي دعت لها النقابة الوطنية لمستخدمي المكتب الوطني حقوق المؤلف، التابعة للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، تندرج في إطار البرنامج النضالي الذي سطرته النقابة.
وأضاف عبد الله الموساوي، في تصريح لـ “بيان اليوم” أن النقابة عزمت على تسطير برامج نضالية شهرية للتصعيد ضد الوزارة الوصية على قطاع الاتصال التي لم تستجب لمطالب أطر ومستخدمي المكتب، مبرزا أنه تقرر تنظيم وقفة احتجاجية لمدة نصف يوم بداية الأسبوع المقبل، وذلك استكمالا للاحتجاج الذي تم تنظيمه لمدة ساعة أمام وزارة الاتصال.
وأوضح الموساوي أن النقابة سبق وأن نبهت الوزارة لمطالبها، كما دق الأطر والمستخدمون ناقوس الخطر للانتباه لوضعيتهم الإدارية والاجتماعية، وذلك من خلال حمل الشارات الأسبوع الماضي، “إلا أن الوزارة ما تزال تقابل مطالبنا بالصمت والتبخيس”، يقول المتحدث.
وشدد رئيس جمعية الأعمال الاجتماعية بالمكتب المغربي لحقوق المؤلف على أن الأطر والمستخدمون عازمون على مواصلة النضال إلى حين تحقيق مطالبهم، حيث تتوعد النقابة بمزيد من التصعيد إلى حين استجابة الوزارة للمطالب وتحسين أوضاع الشغيلة بالمكتب.
في هذا الإطار، أكد الموساوي أن المطالب تتمثل في إخراج القانون الأساسي الخاص بالمكتب إلى حيز الوجود بعد المصادقة عليه من قبل المجلس الحكومي وإحالته على البرلمان بغرفتيه، في انتظار إحالته على الأمانة العامة للحكومة للتصديق عليه وإصداره في الجريدة الرسمية، مشيرا إلى أن المستخدمين يعملون بـ “فراغات وبياضات قانونية” في ظل غياب هذا الإطار القانوني.
وبالإضافة إلى ذلك، تابع الموساوي أن من جملة مطالب الأطر والمستخدمين بالمكتب صرف التعويضات والرفع من قيمتها والاهتمام بأوضاعهم الاجتماعية، خصوصا وأنها تقوم بمجهودات جبارة في تسيير مالية المكتب التي تعرف استقلالية خاصة عن ميزانية الوزارة والتي تدبر مالية الفنانين والمبدعين بالمغرب.
وسجل المتحدث أن الجهود التي يبذلها أطر ومستخدمو المكتب المغربي لحقوق المؤلف تحتاج إلى التفاتة من قبل الوزارة الوصية على مطالبهم والاهتمام بها والاستجابة لها بدل تبخيسها ومقابلتها بالصمت، حيث أوضح في هذا الصدد أن النقابة الوطنية لمستخدمي المكتب سبق وأن دخلت في حوار مع الوزارة منذ غشت الماضي وإلى حدود بداية فبراير الماضي، بحيث وصلت المفاوضات إلى الباب المسدود بسبب ما وصفه بـ “تعنت الوزارة وتبخيسها لمطالب شغيلة المكتب”.
وندد الموساوي بلامبالاة الوزارة، وعدم اهتمامها بشغيلة المكتب المغربي لحقوق المؤلف، بحيث اقترحت في الاجتماع الذي جمع الطرفين بتعويضات جد هزيلة، رافضة مجمل ما جاء به الملف المطلبي.
إلى ذلك، أعلن عدد كبير من الفنانين والمبدعين عن مساندتهم لنضالات أطر ومستخدمي المكتب المغربي لحقوق المؤلف، حيث شارك عدد منهم في الوقفة الاحتجاجية أمام قطاع الاتصال أول أمس الاثنين.
وأبرزت التنسيقيات والهيئات النقابية للفنانين والموسيقيين والمبدعين عن مساندتها لمطالب المستخدمين بالمكتب، منوهين بالمجهودات التي يبذلونها والخدمات التي يقدمونها لصالح الفنانين والفن عموما، خصوصا خلال فترة الجائحة.
وطالبت مختلف الهيئات الوزارة الوصية إلى فتح باب الحوار من جديد والاستجابة لمطالب هذه الفئة، والنهوض بأوضاعها الاجتماعية، وتجنب التصعيد، وخلق أجواء إيجابية للعمل للاستمرار في العطاء.
< محمد توفيق أمزيان