تابعت منظمة الطلائع أطفال المغرب، بقلق كبير وانشغال عميق، تلك الصور المؤسفة التي تناقلتها مختلف وسائل الإعلام وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تظهر مشاركة أطفال من مختلف الأعمار، في عمليات عبور عن طريق البحر إلى سبتة المحتلة ما يشكل تهديدا لحياتهم وخطرا على سلامتهم؛ ويعرضهم للوقوع بين أيدي شبكات الاتجار في البشر وشتى أنواع الاستغلال الجسدي والاقتصادي.
وبنفس الانشغال والقلق تابعت المنظمة صور الأمن الإسباني وهو يعنف هؤلاء المهاجرين القاصرين ويطلق عليهم الأعيرة المطاطية والقنابل المسيلة للدموع ويعمد إلى وخزهم بالأدوات الحادة وسط البحر، في تحد صارخ لكل المواثيق الدولية والتشريعات ذات الصلة بحماية الأطفال في وضعية صعبة، والتي تعرف الأطفال بكل الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 18 سنة، وتحدد المعايير الدولية لحماية حقوقهم.
إن منظمة الطلائع أطفال المغرب، وانطلاقا من قناعتها الراسخة بمبدأ المصلحة الفضلى للطفل كأحد المبادئ الأساسية الكبرى التي تقوم عليها المواثيق والقوانين الدولية والتشريعات الوطنية المتعلقة بحماية حقوق الأطفال، والتي تجعل من مصلحة الأطفال في مرتبة فوق كل اعتبار، تعبر عن إدانتها الشديدة للتدخلات العنيفة واللاإنسانية للقوات الأمنية الإسبانية في حق هؤلاء الأطفال، و شجبها القوي لكل أشكال المعاملة المهينة والحاطة من الكرامة التي ما فتئ المسؤولون الإسبان ينهجونها في حق الأطفال ضحايا الهجرة السرية.
كما تدعو الحكومة المغربية والسلطات المختصة إلى التدخل السريع واتخاذ الإجراءات والتدابير المناسبة من أجل توفير مختلف أشكال الحماية للأطفال ضحايا الهجرة السرية، خاصة التدابير الاستباقية منها بمساهمة الآباء والأمهات وأولياء الأمور وفعاليات المجتمع المدني وكل المتدخلين المعنيين.
منظمة الطلائع أطفال المغرب تدين بشدة التدخلات العنيفة للقوات الأمنية الإسبانية في حق الأطفال
الوسوم