مواجهات عربية مفتوحة على كل الاحتمالات

حكمت القرعة التي جرت الثلاثاء الأخير بمقر الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) بالعاصمة المصرية القاهرة، على فريقي الوداد والرجاء البيضاويين، بخوض مواجهات عربية صعبة في ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم.
سيواجه الوداد شباب بلوزداد الجزائري في مباراة تعد بالقوية والإثارة على جميع المستويات، حيث ستجرى مباراة الذهاب بالجزائر العاصمة، ليستضيف بعد ذلك، مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، لقاء الإياب.
أما الرجاء فوجد نفسه في مواجهة نادي الأهلي المصري حامل اللقب، مع العلم أن الفريق المغربي يحظى بنفس الامتياز، بحكم أنه احتل المرتبة الأولى في دور المجموعات، إذ سيخوض الذهاب في القاهرة، على أن يستضيف لقاء العودة بـ “ملعب الرعب”، مع العلم أن مباريات الربع ذهابا وإيابا، ستجرى خلال الفترة من 15 إلى 23 إبريل الجاري، أي خلال شهر رمضان.
كما أسفرت القرعة عن ديربي مغاربي قوي يجمع الترجي التونسي بوفاق سطيف الجزائري، فيما يقابل ماميلودي صنداونز الجنوب إفريقي بطل نسخة 2016، بيترو أتليتكو الأنغولي في لقاء صعب كذلك.
وفي حالة تأهل الفريقين المغربيين، فسيواجهان، الفائز في مباراة الترجي ووفاق سطيف، بالنسبة للرجاء، والمنتصر في المواجهة التي ستجمع صنداونز ضد بيترو أتلتيكو، بالنسبة للوداد.
في كأس الاتحاد الإفريقي، أسفرت القرعة عن مواجهة مغربية-مصرية، بين نهضة بركان والبورسعيدي، بينما جاءت المباراة الثانية خالصة بين فريقين ليبيين هما الاتحاد وأهلي طرابلس.
وإذا كانت حظوظ الفريق المغربي، بحكم فارق الإمكانيات، والمسار الذي حققه خلال السنوات الأخيرة، فإن الفريق المصري، يحدوه بدون أدنى شك الرغبة في مواصلة المشوار، رغم أنه يحتل رتبة جد متوسطة في الدوري المصري هذا الموسم.
وعليه، فان الأندية المغربية الثلاثة، مطالبة بالذهاب بعيدا خلال مسابقتي هذا الموسم، على أمل العودة إلى منصة التتويج في التظاهرتين معا.
في العصبة، يعد تتويج الوداد سنة 2017، آخر إنجاز للكرة المغربية وكان على حساب الأهلي، وبالتالي، فإن الفعالية التي أظهرها ممثلا كرة القدم الوطنية خلال دور المجموعات، باحتلالهما معا المرتبة الأولى في مجموعتيهما، وحصد هزيمة واحدة فقط وخمس انتصارات لكل فريق، ونفس عدد النقط (15 نقطة)، كلها معطيات دالة وتؤهلهما للمنافسة على اللقب، شريطة مواصلة اليقظة والتحلي بالحذر، على أمل أن تكون المباراة النهائية مغربية بامتياز.
نهضة بركان صاحب المستوى غير المطمئن هذا الموسم، تمكن في آخر محطة من دور المجموعات، من قلب الموازين لصالحه، بإقصاء صاحب المرتبة الأولى سابقا، أسيك أبيدجان الإيفواري، والانقضاض على الصف الأول، بعدما كان مهددا بالإقصاء المبكر.
فريق عاصمة الليمون مطالب بالدفاع عن الرصيد الغني للأندية المغربية، ثلاث تتويجات والوصافة في ظرف الأربع سنوات الأخيرة، بواسطة الرجاء ونهضة بركان نفسه.
حظ سعيد للأندية المغربية الثلاثة…

>محمد الروحلي

Related posts

Top