المغرب الفاسي يخلد عيد ميلاده 76‎‎ وسط جماهيره

خلدت فعاليات المغرب الرياضي الفاسي ذكرى مرور 76 سنة عن توقيع الميلاد، حيث أقام جمهور النادي حفلا في المركب الرياضي بفاس، عند استقبال أولمبيك خريبكة.

وفي مناسبة الميلاد، تستحضر مكونات المغرب الفاسي محطات في المسار وظروف المخاض والولادة، خاصة وأن الفريق رأى النور في حضن الحركة الوطنية وخرج إلى الوجود بفضل مجموعة من الوطنيين من بينهم الحاج إدريس بنزاكور، وبنسالم لحلو، ومولاي علي الخمليشي والتاجمعتي وغيرهم..

وتم ذلك، بعد سنتين عن تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال (11 يناير 1944)، حيث تم جمع فعاليات فرق للأحياء كالعدوة والتقدم والهلال والنجاح، الفريق الذي منعته سلطات الحماية.

وأسند الوطنيون المؤسسون الرئاسة إلى أصغرهم الحاج إدريس بنزاكور تفاديا للخروج إلى الأضواء.

ومن أبرز المحطات مشاركة المغرب الفاسي (أول فريق غير فرنسي) في منافسات كأس فرنسا عقب الفوز على الفرق المغربية وإقصاء فريق إتحاد مولودية وهران، وانتقل إلى فرنسا في يناير 1955 لمواجهة ريد ستار، و في جو بارد وعلى أرضية مكسوة بالثلوج واعتمادا على أحدية من صنع محلي أنجزها الإسكافي الفاسي سيدي الغوثي بطريقة تقليدية انهزم الفريق بـ 9 – 0، وضمت التشكيلة الودغيري وبنشقرون ومحمد بنزاكور والدباغ والجامعي ولحبابي.

وموازاة مع المباراة، وزعت عناصر وفد المغرب الفاسي مناشير للتحسيس لدى السياسيين الفرنسيين، وكذا الجالية المغربية هناك بقضية المطالبة بإستقلال المغرب، وبعد المباراة اعتقل البوليس الفرنسي اللاعب آنذاك الحاج محمد بنزاكور وكان يدرس في مونبوليي طب الصيدلة، وآزره في محنته مولاي أحمد العلوي الذي كان يتلقى التكوين في فرنسا.

ووقع المغرب الفاسي الميلاد في 16 أكتوبر 1946، وخلال 76 أحرز لقب الدوري أربع مرات 1965 و1979 و1983 و1985 ولقب كأس العرش في أربعة مواسم سنوات 1980 و1988 و2011 و2016 وكأس الكاف 2011 وكأس السوبر 2012.

وتوج المغرب الرياضي الفاسي بأول لقب في البطولة الوطنية في موسم 1964- 1965 في دوري تبارى فيه 14 فريق وبتركيبة ضمت لبيض وعلال والزبير والفيلالي والبوزيدي ومولاي إدريس والتازي وجنان وبوطيب والسادني وعلوش، وتحت إشراف المدرب عبد الحق القدميري.

وأحرز أول لقب في كأس العرش في نهائي أقيم بالدار البيضاء يوم 9 يوليوز 1980، فاز فيه على الاتحاد القاسمي بهدف حمل توقيع حميد المرواني (خراك) في الدقيقة الأولى من عمر المباراة و ضمت التركيبة كلا من الهزاز وإدريس وعبد الله وعبد الرحمن والتازي وعتيق وعبد الرحيم وحميد خراك والكزار، وبتأطير المدرب الفرنسي كنايير و مساعده الدحماني ….

ويواصل المغرب الفاسي الحضور عبر فترات بين الانكسار والانتصار في حضن جماهيره والمكاتب المسيرة المتعاقبة على تدبير أموره، تحت إشراف رؤساء من عائلات أصيلة كإدريس بنزاكور ومحمد بنزاكور وسعيد بلخياط وبوشتى الجامعي وحميد الهزاز وأحمد المرنيسي وسعد أقصبي وخالد بنوحود والبوخاري وعبد الإله الصنهاجي ومروان بناني وإسماعيل الجامعي ، حيث تسعى فعاليات المغرب الفاسي للحفاظ على المؤسسة وضمان استمرارها وعاء لشباب المدينة في التربية والتأطير وصناعة الأجيال .

محمد أبو سهل

Related posts

Top