قصف إسرائيلي على مختلف أنحاء قطاع غزة والجيش يكثف ضغوطه في رفح

شن الجيش الإسرائيلي سلسلة من الضربات القاتلة امتدت من شمال قطاع غزة إلى جنوبه مكثفا في الوقت ذاته ضغوطه على رفح حيث ينفذ عمليات في وسط هذه المدينة في مواجهة مقاتلين من حركة حماس.
في ساعات الفجر الأولى، أفاد شهود بوقوع ضربات إسرائيلية قرب رفح في أقصى جنوب قطاع غزة التي تتركز فيها أعنف العمليات في الحرب الدائرة منذ قرابة ثمانية أشهر بين إسرائيل وحماس، وفي النصيرات في وسط القطاع.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه عثر في وسط رفح على “قاذفات صاروخية لحماس وفتحات أنفاق وأسلحة” وإنه “هدم مخزن أسلحة”.
أضاف الجيش أنه تمكن من القضاء على مقاتل من حماس بضربة جوية في رفح. وأعلن كذلك مقتل أثنين من جنوده في غزة ما يرفع إلى 292 عدد العسكريين الذين قتلوا منذ دخول القوات الإسرائيلية إلى القطاع الفلسطيني المحاصر في 27 أكتوبر.
سمح التوغل البري في رفح لإسرائيل بالسيطرة على “محور فيلادلفيا” وهي منطقة عازلة على طول الحدود بين مصر وقطاع غزة.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري إن حماس استخدمت محور فيلادلفيا “باستمرار لتهريب الأسلحة إلى قطاع غزة”.
غير أن مصر نفت وجود إنفاق كهذه تحت الحدود متهمة إسرائيل بالسعي إلى تبرير هجومها في رفح.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة “مضى 24 يوما على احتلال معبر رفح البري من قبل جيش الاحتلال، وإغلاق معبر كرم أبو سالم، مما أدى إلى وقوع أزمات إنسانية مركبة بمنع 22 ألف جريح ومريض من السفر لتلقي العلاج خارج قطاع غزة، وكذلك بمنع إدخال المساعدات الإنسانية والإمدادات التموينية لغزة”.
من جانبها، قالت قبرص، الدولة الأوروبية الأقرب إلى ساحل غزة، إن المساعدات الإنسانية التي تنقل عن طريق البحر مستمرة، بعد أن تضرر رصيف بنته الولايات المتحدة بسبب سوء الأحوال الجوية. وقال المتحدث باسم الحكومة القبرصية كونستانتينوس ليتيمبيوتيس “هدفنا هو أن نكون قادرين على مساعدة نصف مليون شخص شهريا ، ونعتقد أن هذا الهدف قابل للتحقيق”…
وتسببت الحرب بدمار هائل، وشردت غالبية سكان غزة الذين يقدر عددهم بنحو 2,4 مليون نسمة، وتسببت بكارثة إنسانية كبرى.
وفي حين أن المباحثات الهادفة إلى إقرار هدنة في قطاع غزة معطلة راهنا قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية الجمعة إن “المقاومة أبلغت الوسطاء من جديد أن القواعد الراسخة لموقف فصائل المقاومة لا تنازل عنها”، ولا سيما التمسك بوقف دائم لإطلاق النار وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة.
وقال هنية “لقد بدا واضحا أن الاحتلال يستخدم المفاوضات غطاء لاستمرار عدوانه على شعبنا، ويرفض الاستجابة لمطالبنا المحقة، وبالتالي فإن فصائل المقاومة لا تقبل أن تكون جزءا من هذه المناورات”.

أ.ف.ب

Top