إسرائيل تقصف وسط قطاع غزة مع تجدد الجهود الدولية للتوصل إلى هدنة

استهدفت إسرائيل بضربات جوية وقصف مدفعي يوم الأربعاء وسط قطاع غزة حيث أوشكت الحرب بين إسرائيل وحركة حماس على دخول شهرها التاسع، فيما يضاعف المفاوضون الجهود من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار.
في الأيام الأخيرة، تركزت العمليات العسكرية الإسرائيلية في وسط القطاع الفلسطيني، بعد أن طالت بشكل رئيسي مدينة رفح في الجنوب، حيث بدأ الجيش هجوما بريا في مايو.
وفرنازحون فلسطينيون من مخيم البريج حاملين مقتنياتهم القليلة في عربات أو على كراس نقالة في مهمة صعبة للبحث عن مكان آمن، على ما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس.
وأسفرت ضربة أصابت منطقة قريبة من مدخل مخيم البريج وقصف مدفعي على جنوب شرق دير البلح عن سقوط قتلى، وفق شهود.
كذلك تلقى مستشفى الأقصى في دير البلح “ما لا يقل عن 70 جثة وأكثر من 300 جريح، معظمهم من النساء والأطفال، في أعقاب غارات إسرائيلية على المناطق الوسطى من قطاع غزة”، على ما أعلنت منظمة أطباء بلا حدود على منصة “إكس”.
وأفادت مصادر استشفائية والدفاع المدني بسقوط ما لا يقل عن 11 قتيلا خلال الليل في المنطقة.
وأكد الجيش الإسرائيلي أنه ينفذ عمليات في منطقتي البريج ودير البلح مشيرا في بيان إلى “القضاء” على عدد من عناصر حماس.
ويصل مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز الأربعاء إلى الدوحة، على ما قال مصدر مطلع على المفاوضات. في حين ذكر موقع أكسيوس الأميركي أن المستشار الخاص للبيت الأبيض للشرق الأوسط بريت ماكغورك سيزور القاهرة.
على الصعيد الإنساني، باتت المساعدات الدولية تصل بصورة نادرة جدا إلى قطاع غزة الذي كان يسكنه في بداية الحرب 2,4 مليون فلسطيني، مع إغلاق معبر رفح مع مصر عند بدء العملية الإسرائيلية في المدينة.
وأكد الجيش الإسرائيلي يوم الأربعاء أنه يواصل عملياته في منطقة رفح حيث وقعت اشتباكات بين القوات الإسرائيلية وفصائل فلسطينية مسلحة وسط المدينة، بحسب شهود عيان.
وأكد مصطفى ابراهيم، وهو فلسطيني نازح يبلغ 60 عاما، لوكالة فرانس برس أن “الوضع كارثي في رفح حيث يعمل الجيش الإسرائيلي على تدمير كل ما يؤمن الحياة في هذه المناطق وفي قطاع غزة بشكل عام”.
وأعلنت السلطات الإسرائيلية أن معبر كرم أبو سالم يعمل “بكامل طاقته” مشيرة إلى أن “محتوى أكثر من ألف شاحنة مساعدات” ينتظر أن توزعه الأمم المتحدة.
غير أن منسق الشؤون الإنسانية لدى الأمم المتحدة مارتن غريفيث اعتبر أنه بات “شبه مستحيل” تسليم المساعدات إلى سكان قطاع غزة.
وعلى جبهة أخرى، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو حيث قال “نحن جاهزون لشن عملية مكثفة للغاية في الشمال” مؤكدا “بهذه الطريقة أو بأخرى سنعيد الأمن للمنطقة الشمالية”، على الحدود مع لبنان التي تشهد تبادلا شبه يومي للقصف بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله اللبناني منذ اندلاع الحرب مع حركة حماس في قطاع غزة.

أ.ف.ب

Top