ترأس محمد نبيل بنعبد الله، وزير السكنى وسياسة المدينة، مراسيم التوقيع على مذكرة تفاهم بين الاتحاد المصري لمقاولي التشييد والبناء لجمهورية مصر العربية  والممثل بحسن عبد العزيز (رئيس الاتحاد) و الجامعة الوطنية للبناء و الأشغال العمومية FNBTP)) بالمملكة المغربية الممثلة بعبد الحق العرايشي (نائب رئيس الجامعة)، يوم الجمعة 15 الماضي بمقر الوزارة، وذلك بحضور ممثلين عن هيئات مهنية وأعضاء اللجنة التنفيذية للكونفدرالية الإفريقية لفدراليات مقاولات البناء والأشغال العمومية.
وخلال كلمته، نوه الوزير بهذه المبادرة التي تأتي تتويجا لزيارته الرسمية لجمهورية مصر العربية بدعوة من طرف مصطفى كمال مدبولي، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية بجمهورية مصرالعربية وذلك قصد البحث لتعزيز التعاون المشترك بين المملكة المغربية وجمهورية مصر العربية في ميداني السكنى وسياسة المدينة. كما أشار أيضا إلى ضرورة توطيد العلاقات جنوب – جنوب والارتقاء بسبل التعاون والنهوض بالمقاولات المغربية والمصرية التي تعمل في مجال البناء. وشكل هذا اللقاء أيضا مناسبة عبر فيها الأطراف عن  استحسانهم لهذه المبادرة التي ستمكن المقاولات العربية و الافريقية من الارتقاء إلى مستوى مثيلاتها العالمية من حيث الخبرة و جودة الخدمات. وفي نفس الصدد، تم التذكير بأهم المنجزات التي قامت بها مقاولات البناء المغربية والمصرية في بعض الدول الافريقية و التي مكنت من إغناء تجربتها و تنافسيتها.
وتهدف هذه المذكرة إلى إنشاء إطار عام من أجل تعزيز التعاون بين البلدين وإقامة علاقات عمل مشتركة بينهما والعمل على تنميتها لتشجيع الشراكة بين مقاولي البلدين بهدف القيام بأنشطة الأشغال العمومية والبناء بجمهورية مصر العربية وفي المملكة المغربية والامتداد إلى دول أخرى حسب ما يتاح لهما من فرص عمل.
وتحث هذه المذكرة  الطرفين على تبادل كل المعلومات التي تهم النصوص القانونية والتنظيمية والتقنية أوالمعطيات الاقتصادية لقطاع المقاولات والبناء والأشغال العمومية والتدريب من أجل النهوض بأسس و أصول المهنة في مجالات التشييد المختلفة، وكذا تبادل الخبرات في العمل الجماعي والمساهمة المشتركة في طلبات العروض المتعلقة بالقطاع في أسواق البلدين و كل الدول العربية الأخرى. وسيتم إنشاء لجنة مشتركة لتتبع تفعيل هذه المذكرة بتعيين مسؤول عن كل طرف  للمشاركة في هذه اللجنة وتنظيم اجتماعاتها التي ستتم مرة واحدة في السنة بالتناوب بين جمهورية مصرالعربية والمملكة المغربية.