تيفلت تحتفي برواية “سدوم” للروائي والشاعر عبد الحميد شوقي

> عبد العالي بوعرفي
بدعم من دار الوطن وفي إطار التنسيق بين جمعية ربيع تيفلت وجمعية الاشعاع الثقافي، عقد مساء يوم السبت 27 فبراير 2016 بدار الشباب 9 يوليوز لقاء أدبي احتفاء بصدور رواية “سدوم” للشاعر والروائي المغربي عبد الحميد شوقي، تحت شعار “ممكنات تحديث السرد المغربي المعاصر” وعرف هذا العرس الثقافي حضور الدكتور محمد برادة والدكتور بنعيسى بوحمالة بالإضافة إلى العديد من المبدعين المغاربة من داخل تيفلت ومن خارجها، ولقد نسق بين فقرات هذه الأمسية الروائي آيت بولمان والتي عرفت بالإضافة إلى الاحتفاء بهذا الهرم المبدع عبد الحميد شوقي وروايته “سدوم” التي لقيت استحسان القراء والنقاد على حد السواء، فقرات موسيقية صامتة من أداء الفنان الشاب سعد أكولي .
وباسم الجمعيتين المنظمتين لهذا اللقاء رحب الشاعر محمد الشيكي بالحاضرين مشيرا أن هذا اللقاء البهيج جاء للاحتفاء بواحد من مبدعي هذه المدينة الصغيرة الزاخرة بعطاء أدبائها نقادا وشعراء وزجالين وقصاصين وروائيين، مشيرا أن هذا الحضور الوازن يدفعهم للإصرار على درب الكلمة الجادة والإبداع المنتصر للحرية والانفتاح وحسن تدبير الاختلاف، ولكل قيم المحبة والجمال في أبعادها الإنسانية العميقة، مشيرا أن تلبية دعوة الجمعيتين يأتي في إطار الثقة باختياراتهما الفكرية والثقافية وحبا في الإبداع والكتابة الوارفة الرصينة. كما شكر دار الوطن في شخص مديرها عبد النبي الشراط على دعمه ووقوفه بجانب المبادرات الجادة. وبخصوص العمل الجمعوي الجاد بمدينة تيفلت المناضلة أكد الشيكي أنه لا بد من تجميع الجهود المشتركة، إيمانا من الجميع أن ما يجمع هو أكثر مما يفرق، كما هو الشأن بالنسبة لتجربة التنسيق بين الجمعيتين المنظمتين لهذا اللقاء..
وبعد ذلك أعطيت الكلمة لضيوف اللقاء وعلى رأسهم الدكتور محمد برادة وبنعيسى بوحمالة، اللذان أكدا أن هذه الرواية أحرزت مكانة متميزة في تاريخ الرواية المغربية لكون طرائق الاشتغال فيها جيدة جدا وتمثلت نظرية الرواية واستوعبتها بشكل عميق، كما يمكن الحديث عن مجموعة من المظاهر التي تتصف بها الرواية الحديثة من قبيل التهجين، الحوارية، والتعدد الصوتي، وغيرها من الأشياء التي يمكن أن تناقش في النقد الروائي بشكل عام. كما أشار المتدخلون أن الرواية تتميز بكثافة شعرية لغوية وأن كاتبها عبد الحميد شوقي توفق في تمتيع القارئ، معتبرين “سدوم” ثورة وقفزة نوعية في المشروع الروائي لهذا الكاتب المغربي الأنيق.
وفي كلمة للروائي المحتفى به عبد الحميد شوقي فقد عبر عن سعادته بهذا الحضور كما ونوعا، والذي أضفى على هذا العرس الثقافي قيمة مضافة، وبخصوص روايته التي صدرت سنة 2015 عن دار الأدب بيروت، قال إنها تركت منذ صدورها بعض الانطباعات الجيدة كما أشار أنه اعتمد تقنيات غير مألوفة في المنتوج الروائي العربي، مشيرا أن الاحتفال يأتي في إطار لحظة نقاء وصفاء ثقافي التي تحتاجها مدينة تيفلت زهرة زمور الثقافية..
 وعلى هامش هذا اللقاء الأدبي قام الروائي والشاعر عبد الحميد شوقي بتوقيع روايته سدوم لمجموعة من الحاضرين .

Related posts

Top