تعليم الأطفال الأخلاق الحميدة له تأثير كبير عليهم في المستقبل، فذلك يساعدهم على تقدير شخصيتهم ونضوجها بشكل أفضل، وتأهيلهم لكي يلعبوا دورا إيجابيا في مجتمعهم. والطريقة التي تعلم بها طفلك الأخلاق ستؤثر على رؤيته للعالم، وعلى سلوكه عندما يصبح شخصا مستقلا.
الخطوة الأولى في تعليم الأطفال الأخلاق الحميدة، هي أن يحدد الأبوان ما هي الأخلاق الحميدة التي لها أولوية التعليم. كل الآباء يرغبون أن يكون أطفالهم صادقين ومحترمين ولديهم حس بالمسؤولية والكرم، لكن الطفل لا يستطيع أن يتلقى كل هذه القيم دفعة واحدة، ويتطلب تعليم هذه القيم التدرج، والتعرف على كل جانب منها على حدة.
وعلى الأبوين أن يعملا على تشجيع مبدأ التوجيه الذاتي، من خلال شرح المشاعر المرتبطة بالقيمة الأخلاقية، ليحس الطفل بالمسؤولية ويقرر هو ما الصواب وما الخطأ في مواقف معينة. يتحدث الأب والأم عن حالات ومواقف افتراضية تتطلب تقييم المشاعر، ويتم ترك الخيار للطفل ليقرر. مثلا يتم عرض مواقف مثل: طفل يتعرض للسخرية والتهميش من زملائه، وطفل يأخذ دمية ليست له، ثم يوجه السؤال للطفل عن شعوره تجاه كل موقف.
الخطوة التالية هي شرح العواقب المترتبة على الخيارات السيئة. فاختلاق الأكاذيب مثلا يجعل من كل ما يقوله الطفل بعد ذلك موضع شكوك، حتى لو كان يقول الحقيقة. كذلك من المفيد تسليط الضوء على العواقب الحميدة المترتبة على التصرفات الأخلاقية اللائقة.
كما أن على الأبوين تقديم مثال جيد للأطفال فيما يتعلق بالأخلاق الحميدة، لأن أي تصرف مخالف لما تم تعليمه للطفل سيرسل رسالة متناقضة. فالأطفال يراقبون تصرفات الآباء ليعرفوا أي طريقة مناسبة للتصرف مع الآخرين، لذا ينبغي أن تطابق التوجيهات التصرفات.
كيف نعلمهم اﻷخلاق الحميدة..؟
الوسوم