قررت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تخصيص 500 مليون سنتيم لاستعدادات المنتخب الوطني لكأس إفريقيا للأمم التي تستضيفها الغابون في يناير وفبراير المقبلين، وذلك من أجل التوقيع على مشاركة جيدة وتفادي خيبات الدورات الماضية عندما كان المنتخب الوطني يكتفي بالخروج من الدور الأول.
وذكرت مصادر صحفية أن إقامة معسكر للمنتخب الوطني بالإمارات العربية في يناير المقبل قبل السفر إلى الغابون ساهم في تخفيض الميزانية المخصصة للاستعدادات، لأنه لن يكلف كثيرا بحكم اتفاقية الشراكة التي تربط الجامعة بالاتحاد الإماراتي لكرة القدم، وأن الجامعة ستكتفي باقتناء تذاكر السفر للاعبين إلى الإمارات، وكذا مصروف الجيب المحدد في 2000 درهم لكل لاعب يوميا، بالإضافة إلى مصاريف إجراء مبارتين وديتين قبل كأس إفريقيا.
وكشف مصدر مسؤول أن الجامعة قد تجد نفسها مضطرة إلى الزيادة في الميزانية في حالة ما إذا تجاوز معسكر الإمارات عشرة أيام، لأن قيمة تعويضات اللاعبين سترتفع كثيرا، هذا إضافة إلى الإقامة بالغابون في حالة ما إذا قرر الناخب الوطني السفر إلى ليبروفيل قبل الموعد الذي تحدده الكاف (ثلاث أيام).
وتسعى الجامعة إلى ذهاب المنتخب الوطني إلى أبعد نقطة في النهائيات الإفريقية، خاصة أنها توجد على المحك بعد إقالة بادو الزاكي والتعاقد مع مدرب لديه خبرة في النهائيات الإفريقية، وسبق له التتويج بلقبين إفريقيين.
من جهة أخرى، أبدت الجامعة الملكية لكرة القدم، تحفظها بخصوص الطلب الذي تقدم به الاتحاد العماني لكرة القدم، من أجل إجراء مباراة ودية ضد المنتخب الوطني الأول، على أن يتحمل الاتحاد العماني كامل نفقة تنقله وإقامته.
وجاء تحفظ الجامعة، بالنظر إلى توجه الفرنسي هيرفي رونار الناخب الوطني، الذي يرغب في إعداد مباراة ودية قوية مطلع شهر شتنبر المقبل، تلي مباراة ساوطومي عن الجولة الأخيرة من تصفيات “الكان” المقبلة.
وأفاد المصدر ذاته، إلى أن الناخب الوطني يواصل بحثه عن مباراة ودية لـ “الأسود” أمام منتخب قوي، يقيس من خلاله مدى جاهزية العناصر الوطنية لخوض غمار التصفيات الخاصة بنهائيات كأس العالم المقبل.
تصوير: عقيل مكاو