< ماهي أهم المشاكل والتحديات التي يعرفها إقليم فجيج؟
> يعتبر إقليم فجيج يعتبر من المناطق التي يعاني سكانها من الهشاشة والفقر نظرا لقساوة الطبيعة وبعدها عن المناطق الداخلية والساحلية وكدلك غياب سياسات تنموية، حيث أن معدل البطالة مرتفع خاصة في صفوف الشباب والنساء، ناهيك عن معضلة الأمية سيما في الوسط القروي. كما أن الاقليم يعاني من نقص كبير في البنيات التحتية، فانعدام الطرقات المعبدة والمسالك يجعل تنقل السكان الرحل أمرا صعبا ونقص نقط الماء يثقل كاهل الكساب. أما قطاع التعليم، ففي غياب نواة جامعية وعدم استفادة الطلبة من الحي الجامعي، يدفع الكثير من الأسر إلى توقيف أبنائهم عن الدراسة نظرا لتكاليف الدراسة، من إقامة وتغدية، كما أن نقص المراكز الصحية في الوسط القروي خاصة يساهم في ارتفاع عدد الوفيات في صفوف الأطفال والحوامل. وبما أن اغلب سكان الإقليم يعتمدون في معيشتهم على تربية الماشية ونظرا لتوالي سنوات الجفاف، فإن الكساب يعيش ظروفا مزرية.
< ماهي الخطوط العريضة للبرنامج الانتخابي؟
> أريد أن أوضح بهذا الخصوص، أن هناك برنامجا وطنيا للحزب، نعتمد عليه في تواصلنا مع المواطنين، خصوصا وأنه برنامج يتضمن حصيلة وزراء الحزب، وهي حصيلة إيجابية ومشرفة. وتشكل بالنسبة لنا مصدر هذا قوة وافتخار، خصوصا إذا استحضرنا المنجزات التي قاموا بها والأوراش التي فتحوها. وهناك أيضا البرنامج المحلي التي تمت صياغته من طرف الرفاق والرفيقات، استحضرنا فيه أيضا مشاكل الإقليم والبدائل والمقترحات المطروحة لتجاوزها. وفي هذا الصد، نتعهد بالدفاع عن قضايا ومشاكل ساكنة الإقليم، مع فتح مكتب للنائب البرلماني لاستقبال الشكايات، وتنظيم لقاءات مع رؤساء الجماعات المحلية للمساهمة في حل المشاكل محليا وجهويا ومركزيا. وعلى مستوى آخر، نقترح ربط جسور التواصل مع فعاليات المجتمع المدني والالتزام التام بخدمة المواطنين.
< ماذا عن أجواء الحملة الانتخابية؟
> أعددنا برنامجا خاصا للحملة الانتخابية، حيث نقوم بتنظيم لقاءات تواصلية مع المواطنين على مستوى الدوائر، وتنظيم جولات ومسيرات، مع فتح نقاش عممي عبر شبكة التواصل الاجتماعي، تنظيم مهرجانات خطابية بمختلف جماعات الإقليم.
وعموما ورغم الصعوبات في التنقل بين التجمعات السكانية المتناثرة، بحيث أن أغلب السكان رحل، والكثافة السكانية لا تتعدى نسمة واحدة في الكلم المربع، إلا أن ما يثلج الصدر، هو التجاوب الكبير للمواطنين مع مرشحي الحزب. وأملنا أن يترجم هذا التعاطف الكبير بالمشاركة المكثفة للمواطنين يوم الاقتراع من جهة والتصويت لفائدة الكتاب من جهة أخرى.
حسن عرابي