قال وزير الرياضة المالي حسيني اميون جيندو إن بلاده ستدخل إصلاحات على اتحاد كرة القدم هناك دون الانصياع للإيقاف المفروض من قبل الاتحاد الدولي للعبة (الفيفا).
وأوقف الفيفا الاتحاد المالي للعبة يوم الجمعة الماضي بعد قرار جيندو بحل اللجنة التنفيذية للاتحاد المحلي بسبب مزاعم تزوير في الانتخابات التي جرت العام الماضي.
وعين جيندو لجنة مؤقتة بديلة وأمر بإجراء انتخابات للجنة التنفيذية الجديدة خلال عام واحد.
ويعني هذا القرار حرمان منتخب مالي المصنف 61 على العالم من أي مشاركة دولية بما في ذلك تصفيات كأس العالم لحين حل النزاع بشكل يرضي (الفيفا).
ويتواجد المنتخب المالي إلى جانب منتخبات المغرب والكوت ديفوار والغابون ضمن المجموعة الثالثة لتصفيات مونديال روسيا 2018، لكن تم إقصاؤه أوتوماتيكيا بعد قرار (الفيفا).
وقال جيندو في مقابلة مع صحيفة ليسور الرسمية “نحن دولة ذات سيادة لا ترضى بالرضوخ لأي هيئة رياضية مهما كانت قوتها..مالي أيضا تملك حق تطبيق قوانينها في البلاد.”
وأضاف وزير الرياضة المالي أن حكومة بلاده تحترم الاتفاقات الدولية وتقبلت القرار لكن الأولوية الكبرى كانت لاختيار شخصيات تتحلى بالثقة لإدارة الاتحاد.
وتابع “أدركنا أن (الفيفا) لن يكون الحل لهذه الأزمة وذلك باعتبار أن ما قمنا به عمل من أعمال السيادة وقررنا حل الاتحاد المالي لكرة القدم.”
وتم منع فريقي العاصمة باماكو جوليبا واونز كرياتور من المشاركة في مسابقتي دوري أبطال إفريقيا وكأس الاتحاد الإفريقي السبت الماضي ولم يتأهلا للدور التالي بالفعل.
ويصر (الفيفا) على أن تدير الاتحادات المحلية في كل الدول شؤونها بصورة مستقلة دون أي تدخل حكومي.
وهذه القاعدة مثيرة للجدل لأنها تعني أن الحكومات تصبح عاجزة عن التدخل في شؤون الاتحاد حتى عندما تشك في سوء الإدارة أو الفساد خاصة وأن الحكومات الإفريقية تقوم بتمويل اتحاداتها.