في إطار مشاركته في فعاليات الدورة الثانية عشرة من الملتقى الدولي للفلاحة للمغرب بمكناس “سيام 2017″، وضع المكتب الوطني للاستشارة الفلاحية فضاء للتنشيط لتقديم الاستشارة الفلاحية لفائدة الفلاحين الزائرين لهذه التظاهرة.
كما سيعمل المكتب على تنظيم رحلات مؤطرة لفائدة 12 ألفا من الفلاحين والفلاحات الصغار والمتوسطين، بهدف تمرير خطابات تحسيسية ذات طبيعة تقنية وتدبيرية بهدف تنمية فلاحية مستدامة، وأيضا تمكين الفلاحين القادمين من مختلف جهات المملكة من فرص الالتقاء وتبادل الخبرات والتجارب.
واطلعت بيان اليوم،قبل انطلاق فعاليات المعرض، على برنامج وهدف المكتب الوطني للاستشارة الفلاحية من خلال أوراق هذا الأخير والتي تشير إلى تخصيصه فضاء، من المقرر، أن تنظم داخله أزيد من 20 حصة للتنشيط والاستشارة، خلال كل أيام المعرض لفائدة الفلاحين ومهنيي القطاع الزراعي.
ولهذا الغرض، يعمل المستشارون الفلاحيون التابعون للمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية على إعداد برنامج يتناول مواضع فلاحية تتوافق مع مختلف السلاسل الفلاحية.
فضلا عن ذلك، وبمناسبة انعقاد الملتقى الدولي للفلاحة لمكناس في دورته الثانية عشرة، دعت وزارة الفلاحة والصيد البحري 100 ألف فلاح من مختلف جهات المملكة لحضور هذا المعرض، جرى تأطيرهم من طرف مختلف مؤسسات هذه الوزارة والمديريات الجهوية للفلاحة، والمكاتب الجهوية للاستثمار الفلاحي، والمديريات الإقليمية للفلاحية وغيرها، وكذا التعاونيات الفلاحية والمنظمات المهنية.
وفي إطار هذا البرنامج الكبير، ينظم المكتب الوطني للاستشارة الفلاحية، على غرار الدورة السابقة، رحلات مؤطرة لفائدة 12 ألفا من الفلاحين والفلاحات الصغار والمتوسطين، بالإضافة إلى المستشارين الفلاحيين للمكتب خلال الدورة العاشرة من هذا الملتقى.
ويعتبر المعرض الدولي للفلاحة بمكناس فضاء متميزا وقبلة لمختلف الفاعلين في القطاع الفلاحي على الصعيدين الجهوي والوطني، وإطارا مناسبا للتبادل التقني والعملي والتدبيري حول مختلف سلاسل مخطط المغرب الأخضر.
وعمل المكتب الوطني للاستشارة الفلاحية على برمجة أزيد من 250 من الرحلات، لفائدة 12 ألفا من الفلاحين والفلاحات الصغار والمتوسطين المنتمين لمختلف جهات المملكة.
وبحسب الأوراق التي اطلعت عليها بيان اليوم، يهدف المكتب، من خلال وضعه لهذا الفضاء، إلى تمرير خطابات تحسيسية ذات طبيعة تقنية وتدبيرية بهدف تنمية فلاحية مستدامة، وأيضا، تمكين الفلاحين القادمين من مختلف جهات المملكة من فرص الالتقاء وتبادل الخبرات والتجارب.
فأزيد من 25 ألفا من الفلاحين والفاعلين المحليين يستفيدون من البرامج التكوينية والإخبارية والتحسيسية المنظمة من قبل المكتب في إطار مخطط المغرب الأخضر.
وفي إطار تفعيل محاور استراتيجية الاستشارة الفلاحية خاصة في مجالات التأطير والمواكبة والتكوين، أطلق المكتب برنامجه السنوي للأيام التحسيسية والإخبارية والتكوينية لفائدة الفلاحين والمنتجين والمجموعات ذات النفع الاقتصادي، والتقنيين والمستشارين الفلاحيين، وباقي الفاعلين في القطاع الفلاحي بمختلف جهات المملكة.
واعتمد المكتب في إعداد هذه البرامج على وضع مخططات العمل الجهوية للاستشارة الفلاحية، التي جاءت لمواكبة المخططات الفلاحية الجهوية لمخطط المغرب الأخضر، خاصة تلك التي تهم الدعامة الثانية.
هذه البرامج ترمي إلى إنجاز عمليات المواكبة لفائدة الفلاحين ومختلف الفاعلين المحليين خلال جميع مراحل الإنتاج، ولكل السلاسل الفلاحية، وبالخصوص في المجالات المتعلقة بتقنيات الإنتاج، والتسويق، وتسيير الضيعات الفلاحية، والصحة الحيوانية، ووقاية النباتات، والمشاريع المدرة للدخل، مع العمل على تحسين خبراتهم ومعارفهم قصد تبني الممارسات الجيدة لتسيير مشاريعهم الفلاحية.
ويشمل هذا البرنامج المتكامل أزيد من 500 يوم تكويني وتحسيسي وإخباري لفائدة ما يناهز 25000 مستفيد من فلاحين ونساء قرويات، بالإضافة إلى المنظمات المهنية بمختلف ربوع المملكة.
وتهدف هذه الدورات التكوينية والأيام التحسيسية إلى اكتساب هؤلاء الفلاحين والفاعلين المحليين لمعارف جديدة، ومواكبتهم في تحسين مختلف التقنيات المرتبطة بالإنتاج الفلاحي، وبالتالي، تحسين الإنتاجية والدخل.
مصطفى السالكي