حوالي 100 عنصر مسلح من «البوليساريو» التحقوا بصفوف «داعش»

كشف مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، عبد الحق الخيام، أن حوالي 100 عنصرا مسلحا من «البوليساريو» التحقوا بصفوف تنظيم «داعش» الإرهابي، مؤكدا على أهمية التعاون الإقليمي في مجال مكافحة الإرهاب.
وقال الخيام، في حديث للقناة الإخبارية الفرنسية «فرانس 24» بثته أول أمس الأحد، إن «منطقة الساحل تخترقها منظمات إرهابية وشبكات إجرامية (…). كما أن «داعش» سعت، بعد هجماتها في العراق وسوريا، للاستقرار في شمال إفريقيا، ونجحت في ذلك بليبيا»، مبرزا أن المكتب المركزي للأبحاث القضائية توصل إلى أن حوالي 100 عنصر من «البوليساريو» التحقوا بصفوف التنظيم.
واعتبر مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية أن «محاربة هذه الجماعات الإرهابية تمر عبر تعزيز التعاون الإقليمي»، داعيا السلطات الجزائرية لتعزيز تعاونها مع المغرب في مجال مكافحة الإرهاب.
وقال الخيام إن «التعاون في المجال الاستخباراتي مع الجارة الموريتانية كان دائما مثمرا ولا توجد أي عراقيل على مستوى تبادل المعلومات. وبخصوص الجزائر، أحمل المسؤولية للسلطة الجزائرية»، يقول مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية.
وأكد في هذا الاتجاه الخبرة التي يتوفر عليها المكتب المركزي للأبحاث القضائية في مجال محاربة الإرهاب والمعترف بها دوليا، موضحا أن السياسة الأمنية للمملكة تقوم على أساس «الضربات الوقائية» التي تخول تفكيك الخلايا الإرهابية قبل أن تنتقل إلى التنفيذ.
كما أشار إلى أن مختلف تدخلات مصالح الأمن بالمملكة تتم «حسب القانون وفي احترام تام لحقوق الإنسان»، مبرزا أن المغرب، الذي صادق على جميع الاتفاقيات الدولية المتعلقة بمحاربة التعذيب، يتقدم على العديد من البلدان في هذا المجال.
وحول تعاون المملكة مع حلفائها الغربيين، استشهد الخيام بنموذج التعاون الفرنسي المغربي في مجال الاستخبارات الذي مكن، بالخصوص، من تحديد مكان الإرهابي عبد الحميد أباعود، أحد مدبري هجمات باريس.
وأكد الخيام أن «المغرب، بمجرد توفره على معلومة ذي صلة، ينبه دائما حلفاءه الغربيين، سواء في هولندا أو إيطاليا، أو فرنسا، أو إسبانيا، أو بلجيكا».

Related posts

Top