تصنيف سعر البنزين في المغرب ضمن الأعلى في العالم
تلقى المواطنون المغاربة، أول أمس الأربعاء، ضربة موالية من موزعي المحروقات، تمثلت في زيادة رابعة على أسعار المحروقات، في وقت منى فيه المواطنون النفس بتراجعها عقب الإعلان عن انخفاض أسعار النفط الخام في السوق الدولية، بسبب ركود الانتعاش الاقتصادي في الصين وتوطيد الدولار الأمريكي.
وتفاجأ المغاربة بهذه الزيادات المتتالية في أقل من أسبوعين، والتي جاءت بعد ساعات فقط من انخفاض أسعار الخام بالسوق الدولية، على خلفية التوقعات الاقتصادية العالمية الصعبة، في وقت جرت فيه العادة والقاعدة أن تتم إعادة النظر في الأسعار على رأس كل 15 يوما.
وفقا لموقع Oilprice.com الذي يركز على الطاقة، تم تداول خام برنت يوم بما يقل قليلا عن 86 دولارا للبرميل يوم الاثنين، في حين تم تداول خام غرب تكساس الوسيط (WTI) بأكثر من 82 دولارا للبرميل.
وواصلت أسعار النفط، الثلاثاء، التراجع مع انخفاض العقود الآجلة لخام برنت 54 سنتا إلى 85.67 دولارا للبرميل، في حين انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 74 سنتا إلى 81.77 دولارا، وفقا لتقرير صادر عن رويترز.
هذا، وفاجأت هذه الزيادات المتكررة المواطنين الذين عبروا عن امتعاضهم من الارتفاع المتواصل لأسعار المحروقات بعد فترة من الاستقرار النسبي وبعض الانخفاضات الطفيفة.
وتأتي هذه الزيادة الجديدة بعد خمسة أيام فقط من آخر زيادة تم تطبيقها على مستوى محطات توزيع المحروقات، حيث ارتفع سعر لتر الغازوال ب 75 سنتيما، فيما شهد سعر لتر البنزين زيادة بلغت 50 سنتيما، وذلك حسب معطيات الجامعة الوطنية لأرباب وتجار ومسيري محطات توزيع المحروقات بالمغرب. إجمالا، بلغت الزيادة التراكمية في أسعار المحروقات خلال شهر غشت الجاري أزيد من درهم واحد و 60 سنتيما بالنسبة للتر البنزين، فيما بلغت درهم ونصف بالنسبة للتر الغازوال.
وحسب موقع Statista، فإن سعر البنزين في المغرب يصنف ضمن الأعلى في العالم، بل يتجاوز السعر المطبق في بعض الدول الأوروبية وفي كندا، كما يعد من بين أعلى الأسعار على المستوى الافريقي.
عبد الصمد ادنيدن