يحق لنا جميعنا المطالبة بحقوقنا كإنسان. يتضمن ذلك الحق في العيش الكريم بعيدا عن العنف والتمييز، التمتع بمستوى جيد من الصحة البدنية والعقلية، الحصول على أجور متساوية ما دامت لنا نفس المهام…
لكن، و في الكثير من بلدان هذا العالم، ما تزال العديد من النساء والفتيات تواجهن التمييز و التهميش لا لشيء إلا لأنهن ولدن نساء، و كأنهن كائنات لا يندرجن ضمن المتمتعين بحقوق الإنسان.. من تجليات غياب هاته المساواة :
تفضيل الذكور في الكثير من المجالات العملية علما أن هنالك فتيات يحملن نفس الشهادة تنتظرن في أواخر الطابور و لا يبلغهم الدور أبدا..
اختلالات و فوارق في الأجور..
الاستخفاف بهن و التقليل من شأنهن في الميادين العلمية..
العنف المنزلي و الحرمان من الحق في التعليم ..
و غير ذلك..
لسنوات طويلة، ناضلت حركات حقوق المرأة جاهدة للتصدي لمثل هاته التفاوتات، فطالبت بتغيير القوانين و باحترام حقوق المرأة. وازدهرت العديد من الحركات الجديدة في العصر الرقمي و التي سلطت الضوء بدورها على مشاكل ليست خفية لكنها متجاهلة نوعا ما كالعنف الاجتماعي والتحرش الجنسي…
لمواصلة التحسين من أوضاع حقوق المرأة في المجتمع، يعد تعزيز نظام العدالة الاجتماعية و كذا الانتشال من القيود التي تفرضها وجهة النظر الأبوية أمرا شديد الأهمية.
قد يبدو الأمر بديهيا، لكن لا يمكن أن يكون لدينا مجتمع حر ومتساو إلى حين أن يصبح الجميع أحرارا متساوين. وإلى أن تتمتع النساء بنفس الحقوق التي يتمتع بها الرجال، فإن عدم المساواة هذا سيمثل حجرة عثرة أمام تقدمنا لا على المستوى الاقتصادي و الاجتماعي و لا الحقوقي و الانساني .
تلعب المرأة دورا حيويا في مختلف القطاعات. و لم يعد من الممكن اعتبارها مجرد بادرة سلام بل هي الآن مصدر للقوة ورمز للتقدم.
مثلما نعتبر حقوق المرأة هي حقوق الإنسان، فإن تقدم المرأة هو تقدم للإنسانية..
هيلاري كلينتون
بقلم: هاجر أوحسين