يواجه قسم طب الأطفال بمستشفى الحسني بالناظور، أزمة حادة بسبب نقص الأطباء الأخصائيين، مما أثار قلقا واسعا بين سكان الإقليم.
وأكد مصدر محلي، أن تداعيات هذا النقص الذي تفاقم بعد انتقال طبيبين متخصصين إلى القطاع الخاص، بالإضافة إلى إجازة الولادة التي استفادت منها طبيبة أخرى، أدى إلى شلل شبه كامل في الخدمات الصحية المقدمة للأطفال بالمستشفى، ما دفع العديد من الأسر إلى البحث عن بدائل مكلفة وغير متاحة للجميع.
وأضاف أن المستشفى الحسني، الذي يعتبر المرفق الصحي الرئيسي في إقليم الناظور، يعاني من ضغط كبير بسبب غياب الأطباء المتخصصين، ما أجبر العديد من العائلات على اللجوء إلى العيادات الخاصة أو السفر إلى مدن أخرى بحثا عن علاج لأطفالهم، مشيرا إلى أن هذا الخيار يمثل تحديا كبيرا للأسر ذات الدخل المحدود، ويضع صحة الأطفال على المحك في غياب حلول ملموسة.
وسجل المصدر ذاته، ازدياد الأصوات المطالبة بإصلاح جذري للمنظومة الصحية، خاصة في المناطق التي تعاني من نقص حاد في الموارد الطبية، حيث باتت الحاجة ملحة لتحسين الوضع الصحي وضمان حق المواطنين في الحصول على خدمات طبية لائقة.
ووفق نفس المصدر، فإن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، مطالبة بالتدخل العاجل لتوفير العدد الكافي من الأطباء الأخصائيين في طب الأطفال بالمستشفى، لضمان تقديم خدمات صحية مناسبة لأطفال المنطقة وتخفيف المعاناة عن الأسر المتضررة.