قاد الدولي الفرنسي كيليان مبابي ناديه ريال مدريد إلى الانتصار الرابع تواليا في الدوري الإسباني لكرة القدم من بوابة مضيفه بلد الوليد بتسجيله هاتريك الفوز (3-0)، هو الأول له بألوان النادي الملكي، السبت ضمن المرحلة الحادية والعشرين، موسعا الفارق إلى أربع نقاط في الصدارة مع مطارده وجاره أتلتيكو.
وتابع مبابي تألقه اللافت في الآونة الأخيرة وسجل هدفه السادس في آخر أربع مباريات بالدوري وتحديدا منذ عودته من الإصابة في مواجهة إشبيلية نهاية العام الماضي، رافعا غلته التهديفية في الليغا إلى 15 هدفا في 19 مباراة.
ولم يجد فريق العاصمة الإسبانية صعوبة في الظفر بالنقاط الثلاث رغم غياب نجمه البرازيلي فينيسيوس جونيور للإيقاف، رافعا بذلك رصيده إلى 49 نقطة في المركز الأول وبفارق أربع نقاط عن جاره أتلتيكو مدريد المتعثر أمام ضيفه فياريال (1-1)،
في المقابل، تجمد رصيد بلد الوليد عند 15 نقطة في المركز الأخير.
وحاول أصحاب الأرض خطف هدف مبكر لإرباك حسابات فريق المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، لكن رأسية المدافع دافيد توريس إثر ركنية تصدى لها حارس المرمى البلجيكي تيبو كورتوا ببراعة قبل أن يشتتها المدافع الألماني أنطونيو روديغر (2).
وتابع البلجيكي تصدياته بإنقاذه لتسديدة أرضية قوية من على مشارف منطقة الجزاء حملت توقيع السنغالي مامادو سيلا (24).
وامتص بعد ذلك بطل إسبانيا وأوروبا فورة الفريق المضيف وأحكم سيطرته على مجريات الأمور في الشوط الأول، فحاول بداية عبر تسديدة أرضية قوية من على مشارف منطقة الجزاء لروديغر، غير أن الإستوني كارل هاين حارس مرمى بلد الوليد حولها إلى ركنية (25).
وشن ريال مدريد هجمة منسقة وتبادل الأوروغوياني فيديريكو فالفيردي والإنجليزي جود بيلينغهام ومبابي كرة عند مشارف المنطقة قبل أن يهيئها الثاني إلى الأخير داخل المنطقة فسددها قوية من مسافة قريبة إلى يسار هاين مفتتحا التسجيل (30).
وحسم مبابي الأمور بعد 12 دقيقة فقط من بداية الشوط الثاني بإضافة الهدف الثاني بالطريقة عينها تقريبا، بعدما سدد من مسافة قريبة إلى يسار هاين، مستفيدا من تمريرة حاسمة للبرازيلي رودريغو بعد تحول هجومي سريع.
ومنح أنشيلوتي راحة لعدد من لاعبيه الأساسيين بعد التقدم بثنائية، فأقحم الكرواتي لوكا مودريتش والنمسوي دافيد ألابا والتركي أردا غولر بدلا من داني سيبايوس وراوول أسنسيو وروديغو تواليا، وذلك استعداد لمواجهة بريست الفرنسي في الجولة الأخيرة من المجموعة الموحدة لدوري أبطال أوروبا الأربعاء المقبل.
وكاد مودريتش الم نفرد يسجل الهدف الثالث بتمريرة متقنة من غولر، لكن كرته مرت بمحاذاة القائم الأيسر (85).
وطرد الحكم بعد العودة إلى حكم الفيديو المساعد لاعب وسط بلد الوليد ماريو مارتين لمخاشنته بيلينغهام داخل المنطقة واحتسب ضربة جزاء ترجمها مبابي بنجاح (90+1).
وعلق أنشيلوتي على النتيجة قائلا “المهم هو الفوز بالنقاط. من الواضح أن الفرق في المراكز العليا بالترتيب لديها جودة أكبر، لكن يجب النضال والقتال والتنافس في جميع المباريات من أجل الفوز”.
وأضاف “يمكن التفكير الآن، بعد الفوز، أنها كانت مباراة سهلة. أدار الفريق المباراة جيداً وتعامل بهدوء في جميع المواقف. عندما افتتحنا التسجيل أصبحت المباراة أقل تعقيداً”.
وتابع “يلعب مبابي بهذه الطريقة منذ فترة طويلة. وهذه هي المرة الأولى التي يسجل فيها ثلاثة أهداف وهو يساهم بقوة. لقد اكتسب وتيرة جيدة وهذا أمر إيجابي بالنسبة للفريق لأنه يتمتع بكثير من الجودة”.
وعما إذا كان فريقه قد حسم اللقب لصالح، قال “نحن بحاجة إلى القليل من التوازن. قدمنا أداءً جيداً في الدوري في الفترة الماضية ولدينا ميزة في هذه اللحظات، لكن المسابقة طويلة جداً ولا يمكن التفكير في أن الأمر انتهى. لدينا ميزة صغيرة وآمل أن نغتنمها في المباريات المقبلة”.