مراكش: الحاضرة تحتضن أول مؤتمر عالمي يعقد في إفريقيا حول السلامة الطرقية تحت شعار”لنلتزم من أجل الحياة”

تحنضن مدينة الحمراء المؤتمر الوزاري العالمي الرابع حول السلامة الطرقية، المزمع تنظيمه من 18 إلى 20 فبراير 2025 وهو أول مؤتمر يعقد في أفريقيا، ويعتبر تجسيدا لالتزام المغرب الدائم وتعاونه مع جميع الفاعلين والشركاء الدوليين من أجل تحسين السلامة الطرقية.

وتعتبر السلامة الطرقية أزمة صحية عالمية ملحة يمكن تفاديها. وتودي حوادث الطرق بحياة ما يقرب من 1.2 مليون شخص سنويا في جميع أنحاء العالم، أي حوالي 3200 شخص يوميا، وهي السبب الرئيسي للوفاة بين الأطفال والشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و29 عاما.

سيجمع المؤتمر الذي ينعقد تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تحت شعار ” لنلتزم من أجل الحياة”، قادة وخبراء لتسريع العمل نحو تحقيق الهدف المتعلق بالسلامة الطرقية ضمن أهداف التنمية المستدامة، والمتمثل في خفض عدد الوفيات الناجمة حوادث السير في العالم إلى النصف بحلول 2030.

ويراهن المشاركون في الحدث على استغلال الفرصة من أجل إجراء تقييم للتقدم المحرز على مستوى خطة عمل الأمم المتحدة من أجل السلامة الطرقية 2021-2030، مع خمس سنوات فقط لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. كما سيناقشون تحديد الأولويات، وتبادل المعرفة، وتعزيز التحالفات، ودفع الالتزامات والإجراءات لمنع الوفيات والإصابات الخطيرة على طرق العالم.

وتعتبر السلامة الطرقية أزمة صحية عالمية ملحة يمكن تفاديها. وتودي حوادث الطرق بحياة ما يقرب من 1.2 مليون شخص سنويا في جميع أنحاء العالم، أي حوالي 3200 شخص يوميا، وهي السبب الرئيسي للوفاة بين الأطفال والشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و29 عاما.

ومع ذلك، فإن عدد الوفيات على الطرقات في العالم آخذ في الانخفاض بشكل طفيف.

وقد أبلغ أكثر من نصف الدول الأعضاء في الأمم المتحدة عن انخفاض عدد الوفيات في السنوات الأخيرة، وقد خفضت عشرة من هذه الدول عدد الوفيات إلى النصف خلال عشر سنوات، مما يدل على أن خفض عدد الوفيات بنسبة 50 بالمائة أمر ممكن. وسيستفيد المشاركون في المؤتمر الوزاري من هذه النجاحات والبناء عليها لتشجيع المزيد من التحسينات في جميع أنحاء العالم.

وسيركز المؤتمر على حكامة السلامة الطرقية، والاتجاهات الجديدة في مجال التنقل، والتمويل، والتعاون مع القطاع الخاص، وبيانات حوادث الطرق، والروابط مع أهداف التنمية المستدامة ذات الصلة، وبما أن هذا هو أول مؤتمر وزاري عالمي للسلامة الطرقية يعقد في القارة الأفريقية، فسيتم تسليط الضوء، أيضا، على التقدم المحرز في إفريقيا.

ويندرج تنظيم هذا المؤتمر في إطار التزام المملكة المغربية وتعاونها المستمر مع جميع الفاعلين والشركاء الدوليين لتحسين السلامة الطرقية.

وسيكون الحدث منبرا لتبادل الخبرات والتجارب الرائدة في مجال السلامة الطرقية، وفرصة لجميع البلدان، خاصة البلدان النامية والناشئة، للاستفادة من توجهات وخطط وبرامج العمل في مجال السلامة الطرقية.

ويعد اختيار المغرب لاستضافة المؤتمر الوزاري العالمي الرابع للسلامة الطرقية مناسبة لبعث رسالة قوية إلى المجتمع الدولي، من أجل التحلي بالمسؤولية ونشر الوعي بالمشكل العالمي المتمثل في السلامة الطرقية، خصوصا في البلدان النامية التي تسجل أعلى معدل سنوي للوفيات على الطرق.

علاوة على ذلك، يؤكد هذا الاختيار مكانة المغرب الريادية كبلد يعمل على جعل السلامة الطرقية أولوية وطنية وإقليمية ودولية. وقد قام المغرب، تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس، بإصلاحات مؤسساتية عميقة في هذا المجال، لاسيما من خلال إحداث الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية.

Top