تنغير: دار الأمومة بقلعة مكونة.. مؤسسة اجتماعية لها دور ريادي في النهوض بوضعية المرأة القروية

رأت العديد من المشاريع الصحية والاجتماعية النور بإقليم تنغير ، وذلك في إطار تقريب الخدمات الصحية من المواطنين، لاسيما في الوسط القروي مع التركيز بشكل خاص على تعزيز صحة الأم والطفل. ومن بين المشاريع الرائدة في دينامية التنمية البشرية بالإقليم، دار الأمومة بقلعة مكونة، التي تم انجازها بتمويل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والتي تم افتتاحها في يناير 2024. وتضم هذه المؤسسة، التي تتوفر على 12 سريرا، أربعة مراقد وغرفة استراحة وغرفة انتظار ومطبخ وغيرها من المرافق.

تعتبر دار الأمومة التي تم انجازها على مساحة تفوق 500 متر مربع، مؤسسة اجتماعية لها دور ريادي في النهوض بوضعية المرأة القروية من خلال تقديم خدمات صحية للقرب لفائدة النساء الحوامل اللائي ينحدرن من المناطق النائية بإقليم تنغير، لاسيما الجماعات الترابية لآيت يوسف وآيت سدرات وسوق الخميس. وتضم هذه المؤسسة، التي تتوفر على 12 سريرا، أربعة مراقد وغرفة استراحة وغرفة انتظار ومطبخ وغيرها من المرافق . وتقدم العديد من الخدمات من قبيل الإيواء والاستماع والتوجيه والرعاية الطبية وكذا المواكبة الاجتماعية. وتطلب هذا المشروع، الذي يندرج في إطار البرنامج الرابع “الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة”، للمرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية، غلافا ماليا بقيمة 1,5 مليون درهم مخصصة لأشغال التهيئة والتجهيز. وأكدت سلمى الساهل، ممثلة قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم تنغير، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن دار الأمومة هذه جاءت لتعزز العرض الصحي للنساء الحوامل في الوسط القروي بإقليم تنغير ، وبالتالي تمكين هذه الفئة من الاستفادة من الاستشارات الطبية والخدمات الصحية للقرب. وأضافت أن هذه البنية تهدف إلى توفير الرعاية الطبية وتقديم الخدمات الاجتماعية اللازمة للنساء القرويات الحوامل، قبل الولادة وبعدها. وأشارت إلى أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية أنجزت بإقليم تنغير خلال الفترة ما بين 2019 و 2023، حوالي 63 مشروعا تهدف إلى دعم صحة الأم والطفل ،وذلك بغلاف مالي إجمالي يقدر ب 32 مليون درهم. وأوضحت أن هذه المشاريع، التي تهدف إلى تقريب الخدمات الصحية من المواطنين، تندرج ضمن البرنامج الرابع من المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، وتهم بالخصوص اقتناء معدات طبية وبناء وتجهيز أربعة دور للأمومة ، بما في ذلك دار الأمومة بقلعة مكونة. من جانبها، أكدت هاجر فروالي ممرضة بدار الأمومة بقلعة مكونة، أن هذه البنية الطبية والاجتماعية تضطلع بأدوار عديدة منها المساهمة في خفض معدلات وفيات الأمهات والأطفال حديثي الولادة، فضلا عن زيادة عدد عمليات الولادة في صفوف نساء قادمات من مناطق نائية ، وذلك في بيئة خاضعة للمراقبة الطبية . وتابعت أن هذه الدار تعد بنية صحية متكاملة حقيقية، هدفها الأساسي تعزيز صحة الأمهات والأطفال، لاسيما من خلال حملات للتحسيس والتوعية وتقديم نصائح عملية للمستفيدات، أو نشر ثقافة الولادة في بيئة خاضعة للمراقبة الطبية. وتمثل دار الأمومة بقلعة مكونة بحق أحد الأمثلة الساطعة للمساهمة الفعالة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية في الجهود الرامية إلى الحد من وفيات الأمهات وتحسين المؤشرات الصحية بإقليم تنغير.

Top