لا رجاء لا وداد…

قطعت البطولة الوطنية الاحترافية لكرة القدم، ثلثها الأول، وتنتظر انطلاق ثلثها الثاني، بعد فترة التوقف الدولي…

فإلى حدود الدورة العاشرة، يحتل فريق نهضة بركان المقدمة بفارق 5  نقاط عن المطارد المباشر المغرب الفاسي، وهي رتبة تعد مفاجئة بالنسبة لفريق العاصمة العلمية، بالنظر لمشاكل متعددة عاشها قبل بداية الموسم…

وحين نتحدث عن مجريات البطولة، وما يعرفه مستجدات التنافس على المراتب الأولى، تقفز إلى الأذهان وكالعادة، مكانة فريقي العاصمة الاقتصادية، ونعني بهما الوداد والرجاء.

إلا أن مجريات التنافس، تشهد نوعا من الفتور بالنسبة للحمراء والخضراء، وهو ما يخلف تذمرا كبيرا داخل أوساط الناديين الكبيرين، تذمر تزداد حدته دورة تلو أخرى، خاصة توسيع نهضة بركان لفارق النقط إلى 7 عن الجيش، و8 عن الوداد، و10 عن الرجاء.

نبدأ بصاحب الازدواجية، ونعني الرجاء البيضاوي، الفريق الذي استطاع إنهاء الموسم الماضي، بدون هزيمة، وهو إنجاز غير مسبوق في تاريخ كرة القدم الوطنية، لكن هذا  المسار  المتميز من الصعب تكراره هذا الموسم، إذ تلقى 3 هزائم في 10 دورات، وهو معطى يؤكد أنه من الصعب تكرار نفس المكسب…

خلال الثلث الأول، حقق الفريق الأخضر 3  انتصارات، و4 تعادلات، و3 هزائم، بمجموع 13 نقطة، وضعه في المرتبة الـ11.

على مستوى التهديف، سجل الفريق الرجاوي 8 أهداف وتلقى مثلها، أما هدافه حتى الآن، فهو الجزائري يسرى بوزوق برصيد 3 أهداف فقط…

  بالنسبة لفريق الوداد، فالبداية كذبت كل التكهنات التي كانت ترجح كفة هذا الفريق المرجعي، والذي حطم هذا الموسم، الرقم القياسي من حيث القيام بالانتدابات، إلا أنه وجد صعوبة كبيرة في العثور على الإيقاع المناسب له، مسجلا تعثرا فجر غضبا عارما، وجعل الرئيس الجديد هشام أيت منا، بمرمى الاحتجاجات والانتقادات، بالإضافة إلى اتهام التحكيم بارتكاب أخطاء في حق الفريق الأحمر، إلى درجة أن هناك من يروج لنظرية المؤامرة…

فبالرغم من جلب مدرب معروف، والتعاقد مع كوكبة من اللاعبين الجاهزين، من كل حدب وصوب، فالحصيلة حتى الآن، لا ترقى إلى ما كان ينتظره عشاق حمراء البيضاء… 

على مستوى الأرقام، فاز أصدقاء العميد جمال حركاس في أربع مناسبات، وتعادلوا في ثلاث مباريات، ومثلها بالنسبة للهزائم، ولديهم ما مجموعه 15 نقطة، واحتلال المرتبة الخامسة، بفارق 5 نقاط عن المتزعم البركاني، وسجلوا 13 هدفا، وتلقت مرماهم 11 هدفا… 

صحيح أنه من السابق لأوانه، الحديث عن انحصار التنافس على لقب هذا الموسم، بين نهضة بركان، وباقي الفرق التي تشكل لعبة المطاردة، لأن الفريقين البيضاويين، بإمكانهما العودة في التنافس، بحكم الإمكانيات المتوفرة لهما، خاصة بقاعدة جماهيرية، تشكل دفعة قوية، في انتظار إعادة فتح مركب محمد الخامس، وما يشكله الحضور الجماهيري الكبير، من دعم مادي ومعنوي لا يستهان بهما…

  فمن الصعب التكهن من الآن، بسيطرة هذا الفريق أو ذاك، على مجريات الأحداث، إلا أن هناك مؤشرا يعطي نوعا من الأفضلية لفريق عاصمة الليمون، حيث يسود هناك طموح كبير لتحقيق أول لقب في تاريخه…

محمد الروحلي

Top