يبدو أن “لوبي البارغينغات” يسعى إلى توسيع أرصدته العقارية واستغلالها بأسعار خيالية في مدينة إنزكان، مما أثار ويثير انتقادات لاذعة من عدد من الفاعلين الجمعويين تجاه المجلس الجماعي للمدينة، خاصة بعد التحويل غير القانوني للساحة العمومية التاريخية “بئر أنزران” إلى مربد للسيارات، رغم أنها ساحة عمومية حسب تصميم التهيئة الحضرية لمدينة إنزكان.
في هذا السياق أفاد أحد الفاعلين المهتمين بالشأن المحلي، بأن هذه الممارسات تضر بالمدينة ولا تساهم في تطويرها أو تحسين وضعيتها، مشيرا إلى أن إنزكان، التي تعتبر قلبا نابضا بين أكادير وتارودانت، تحتاج إلى إصلاحات تخدم الساكنة والزوار على حد سواء، مشددا على ضرورة كشف خبايا هذا الملف للرأي العام.
وأوضح الفاعل أن ساحة “بئر أنزران” تعتبر متنفسا لساكنة المدينة، التي لا تملك خيارات عديدة للتوجه إلى فضاءات ترفيهية أخرى، كما أشار إلى أن المدينة تعاني بشدة من نقص الفضاءات والمساحات الخضراء المناسبة، مما يجعل استغلال هذه الساحة أمرا مرفوضا يجب وضع حد له في أقرب وقت.
وذكر المصدر ذاته، أن الساحة المذكورة في تصميم التهيئة الحضرية الحالي لمدينة إنزكان “ليست بارغينغ” ولا تتواجد في صفقة كراء “الباركينغات” بالمدينة، ومع ذلك، فإن الجماعة تستولي على حقوق الساكنة حتى في المواقف أمام المنازل والمقاهي، وكأنها تملك حق الامتياز في كل نقطة من المدينة.
هذا، ويتساءل عدد من المهتمين بالشأن المحلي، عن سبب تغيير تصميم التهيئة وتحويل ساحة تاريخية عمومية إلى “باركينغ”؟، ومن الجهة أو الجهات التي رخصت بذلك؟، كما يتساءلون عن الجهة المسؤولة عن تجاوز الاختصاصات بين جماعة إنزكان والجهات المعنية بتغيير تصميم التهيئة؟، ومن يتحمل المسؤولية في هذا الملف؟؟.
حنان الزيتوني