يحتل مغاربة العالم المرتبة الثانية ضمن الجالية الأجنبية المقيمة باسبانيا، وهم من بين المهاجرين الرئيسيين في هذا البلد الايبيري.
وكشف المعهد الوطني للإحصاء، أن إسبانيا سجلت رقما قياسيا جديدا في عدد سكانها بسبب تدفق المهاجرين الأجانب على البلاد، وبلغ هذا الرقم نحو 49 مليون نسمة إلى غاية الأول من أكتوبر 2024، موضحا في هذا السياق، أن المهاجرين المغاربة يشكلون ثاني أكبر جالية أجنبية بعد الكولومبيين في إسبانيا، وأن عدد القادمين منهم إلى اسبانيا خلال الربع الثالث من هذه السنة، بلغ 25.500 مغربي، في مقابل 34.600 كولومبي.
وأضاف ذات المصدر، أن المهاجرين المغاربة ساهموا في النمو الديمغرافي بإسبانيا، حيث وصل عدد السكان 48.946.035 نسمة، من بينهم أزيد من 9.1 مليون من الأجانب، وهذا إلى حدود فاتح أكتوبر الماضي.
وأظهرت معطيات الإحصاء، أنه خلال الربع الثالث من السنة الجارية، ارتفع عدد سكان إسبانيا بمقدار 134.890 نسمة، من بينهم 101.568 أجنبيا، ليصل عددهم إلى 6.735.487، فيما زاد عدد الحاصلين على الجنسية الإسبانية بـ 33.322 نسمة.
ومن شأن مشروع قانون الهجرة الجديد، الذي من المرتقب أن يعرض على مجلس الوزراء الإسباني يوم غد الخميس، أن يسهل عملية الحصول على تصاريح الإقامة والعمل لآلاف المهاجرين في البلاد من بينهم المغاربة، إذا تمت الموافقة عليه.
ويسعى هذا المشروع، حسب صحيفة “إل باييس”، إلى تقليص المدة المطلوبة للحصول على تصاريح الإقامة والعمل، بالإضافة إلى تعزيز اندماج الأجانب في سوق العمل الإسبانية.
ومن المتوقع أن يكون الطلاب، والعمال، والأسر، وطالبو اللجوء الذين تم رفض طلباتهم في السنوات الأخيرة مستفيدين رئيسيين من هذه التغييرات.
كما يهدف القانون إلى توفير انتقال أكثر سلاسة من الإقامة القائمة على الدراسة إلى تصاريح العمل.
وكان رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، أكد في تصريحات سابقة، أن الحكومة ستطبق تغييرات جديدة على لوائح الهجرة في نونبر الجاري، بهدف تسريع عملية الحصول على الوثائق للمهاجرين المقيمين في البلاد.
وأشار إلى أن إسبانيا بحاجة إلى أن تتبنى سياسة منفتحة ومزدهرة، بدلاً من أن تكون دولة فقيرة ومنغلقة.
سعيد ايت اومزيد