سيدي إفني: شاطئ “إمي نتاركا”.. فضاء جذاب لعشاق الاصطياف

تشهد شواطئ إقليم سيدي إفني إقبالا كثيفا من جانب المصطافين للاستمتاع بمياه البحر ومواجهة ارتفاع الحرارة. ويعود هذا التدفق للمصطافين على هذه الوجهة الساحلية لجمال ونظافة شواطئها وموقعها الجغرافي الاستراتيجي، فضلا عن مناخها الملائم للسباحة في أجواء مطبوعة بالهدوء التام.  يبلغ عدد الوافدين على شاطئ إمي نتاركا ما بين 5000 و6000 شخص يوميا خاصة في شهر غشت، بفضله أضحت منطقة مير اللفت وجهة سياحية معروفة وطنيا وعالميا.

تعد الشواطئ الجميلة لإقليم سيدي إفني من بين أجمل الشواطئ في المغرب للاستقطاب السياحي من بينها شاطئ “إمي نتاركا” الجذاب لعشاق الاصطياف الباحثين عن زرقة المياه ونظافة الرمال، سواء من ساكنة الإقليم أو زواره المتوافدون عليه من مختلف جهات وأقاليم المملكة وأيضا المغاربة المقيمين بالخارج وحتى الأجانب، من أجل قضاء عطلهم الصيفية. وقد أضحى هذا الشاطئ الواقع بالنفوذ الترابي لجماعة مير اللفت، واحدا من أبرز الأماكن السياحية بالنظر لجودة مياهه وهدوئه وأيضا الموقع الجغرافي لمدينة سيدي إفني المتميز بمناظره الطبيعية الخلابة وشواطئه الزرقاء الساحرة على ساحل المحيط الأطلسي. فالشريط الساحلي لإقليم سيدي إفني يمتد على طول 80 كلم يبتدئ من مدينة مير اللفت حتى مصب واد أساكا على الحدود مع إقليم كلميم حيث يتوفر هذا الساحل العريض على العديد من الشواطئ منها شاطئ المدينة (جماعة سيدي إفني)، ولكزيرة (جماعة تيوغزة)، وشواطئ إمي نتاركا، وسيدي محمد بن عبدالله، وافتايسا، وسيدي الوافي، وتامحروشت، وأفتاس(جماعة مير اللفت)، تتنافس فيما بينها في استقطاب أكبر عدد من المصطافين والسياح الذين يفضلون وجهة جنوب المملكة. ويتميز شاطئ “إمي نتاركا” بخصوصيات طبيعية تجمع بين البحر والجبال وطقس معتدل، فهذا الفضاء السياحي ينعم بمياه زرقاء ناصعة وأمواج هادئة، ويتسم برمال بيضاء تضفي على المكان أناقة وجمالية، كما تحيط به جبال صخرية تزيدها رونقا منازل وإقامات قابعة فوقها ودرجين ملتويين متباعدين يخترقان هذه الجبال وينضافان إلى المدخل الرئيسي المؤدي إلى الشاطئ. وزاد من جمال الشاطئ توفره على عدة بنيات وتجهيزات ضرورية لعملية الاصطياف مما يجعله من أفضل الأماكن السياحية التي تقصدها ساكنة الإقليم وزواره بحثا عن الاستجمام وممارسة السباحة والاستمتاع بهدوئه والهروب من قيظ الصيف. وأمام تزايد أعداد الوافدين على هذا الشاطئ كلما حل فصل الاصطياف لاسيما خلال هذه الفترة من السنة التي تعرف فيها جل مناطق المملكة ارتفاعا في درجات الحرارة، تحرص السلطات العمومية على ضمان مرور فصل الصيف في ظروف مناسبة والاستمتاع بالبحر في جو صحي وسليم، والحد من بعض المظاهر والسلوكيات التي تحول دون راحة المصطافين. ولذلك، ومن أجل ضمان موسم اصطياف جيد، على غرار باقي مواسم الاصطياف، عملت السلطات المحلية بمشاركة كافة المتدخلين، على اتخاذ مجموعة من التدابير والإجراءات من حيث توفير شروط النظافة والأمن والسلامة للمصطافين.

وفي هذا السياق، أكد رئيس جماعة مير اللفت، سالم أبردام، أن شاطئ إمي نتاركا يتوفر على شروط النظافة والخدمات الصحية والأمنية بعين المكان طيلة الموسم الصيفي مما جعله يحصل على “اللواء الازرق” للمرة الـ14 على التوالي، لالتزامه بتوفير هذه الشروط، مشيرا إلى أن حصول الشاطئ على هذا الامتياز جاء بفضل المجهودات الكبيرة المبذولة من طرف المجلس الجماعي والسلطات الإقليمية والمحلية وكذا شركاء آخرين. وأضاف أبردام، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن منطقة مير اللفت تتوفر على سبعة شواطئ مما يجعل المجهود مضاعف أكثر مع كافة الشركاء، مبرزا أنه من أجل ضمان موسم اصطياف جيد يتم عقد اجتماعات تنسيقية إقليمية ومحلية بمشاركة كافة المتدخلين من أجل اتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة لاستقبال زوار المنطقة القادمين من مختلف المدن وخارج الوطن، والتي تهم الحفاظ على نظافة الشاطئ وتعزيز الأمن به وتوفير الخدمات الصحية وإصلاح الولوجيات والمسالك المؤدية إليه والإنارة العمومية. كما أشار إلى أن عدد الوافدين على شاطئ إمي نتاركا يتراوح بين 5000 و6000 شخص يوميا خاصة في شهر غشت، مضيفا أن منطقة مير اللفت أضحت وجهة سياحية معروفة وطنيا وعالميا. ويرفرف اللواء الأزرق فوق شاطئ إمي نتارك على الساحل الأطلسي للمرة الـ14 على التوالي، تأكيدا على التزامه بالمعايير المحددة من قبل مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة والمؤسسة الدولية للتربية على البيئة، خاصة تلك المتعلقة بجودة مياه الاستحمام والتحسيس والتربية البيئية والصحة والسلامة والتهيئة، وكذا شروط النظافة والوقاية، وذلك نتيجة تضافر جهود كافة الشركاء والفاعلين والمتدخلين في تدبير هذا الشاطئ. ولا تقتصر مميزات شاطئ إمي نتاركا على السباحة وظروف الاستجمام الملائمة فحسب، بل يعد أيضا مجالا مناسبا لممارسة مختلف الأنشطة الرياضية والترفيهية (ألعاب شاطئية مثل كرة القدم وكرة الطائرة، دوريات في هذه الرياضات، ورشات للرسم دائمة لفائدة الأطفال)، مما يجعل هذا الشاطئ أحد الوجهات السياحية المفضلة للعائلات المغربية وأيضا الجالية المغربية المقيمة بالخارج من أجل قضاء عطلهم الصيفية. وفي هذا الصدد، عبر نصر الدين، وهو شاب مقيم بالديار البلجيكية، خلال زيارته لسيدي إفني رفقة عائلته، عن إعجابه بهذا الشاطئ لما يتميز به من هدوء وجودة مياهه، مؤكدا أنه اعتاد كل موسم صيف زيارة هذا الشاطئ. من جهته، قال محمد، القادم لسيدي إفني من أيت ملول بأكادير، إنه يتردد كل موسم اصطياف على شواطئ مير اللفت المعروفة عالميا ومنها شاطئ إمي نتاركا الذي يتميز بجودة مياهه ورماله الناعمة، مضيفا أن ما يميز هذا الشاطئ هو الهدوء وعدم الاكتظاظ مما يمنح المصطافين أجواء ملائمة لقضاء أوقات ممتعة وهادئة رفقة الأصدقاء أو العائلة.

Top