استفاد مجموعة من التلاميذ والتلميذات من نزلاء دور الطالب والطالبة، المتفوقين برسم الموسم الدراسي 2023-2024، من مخيم صيفي منظم بالصويرية القديمة بإقليم آسفي، بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وأتاح هذا المخيم فرصة للتلاميذ المتوجين للاستمتاع بأنشطة ترفيهية وتربوية وبأجواء مرحة بعد موسم دراسي حافل بالجد والمثابرة، وكذا الاعتماد على الذات وعيش تجربة متميزة من خلال الاستفادة من أنشطة متنوعة ومتعددة.
“مخيم التميز”الصيفي، الذي نظمته جمعية بوصلة للثقافة والتواصل والجمعية الوطنية للتربية والثقافة – ابن جرير، يندرج في إطار مشروع قافلة القرب للنهوض بخدمات دور الطالبة والطالب بإقليم الرحامنة في مجال التنشيط الثقافي، والاجتماعي، والتربوي والرياضي، الممول من طرف اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بالرحامنة.
واشتمل برنامج المخيم، الذي استفاد منه حوالي 120 تلميذا وتلميذة من مختلف الجماعات الترابية التابعة لإقليم الرحامنة، وتشرف عليه مجموعة من الأطر التربوية، على برنامج غني ضم فقرات متنوعة تهم الورشات الوظيفية والمحترفات، بما في ذلك المسرح والموسيقى والبستنة والمهارات الحياتية، وكذا أنشطة رياضية والألعاب الشاطئية وسهرات فنية تراثية وثقافية.
كما تضمن برمجة المخيم، اليوم الوطني احتفاء بالذكرى 25 لعيد العرش المجيد، واليوم الأولمبي الذي شهد إجراء العديد من المنافسات الرياضية، واليوم الشعبي للاحتفال بالتراث المغربي الأصيل، وفضاءات للدعم النفسي والتكنولوجيا الرقمية والأشغال اليدوية.
وأوضح رشيد القبلي، كاتب عام إدارة المخيم، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا المخيم المعنون “مخيم التميز”، يعد تتويجا لمشروع مهم من التنشيط السوسيو- ثقافي، ودعم خدمات القرب لفائدة الأطفال المقيمين بدور الطالب والطالبة بإقليم الرحامنة.
وأشار إلى أن الأنشطة المبرمجة طيلة أيام المخيم تركز، بالأساس، على الجانب التحسيسي التكويني والتوعي والجانب الترفيهي، إلى جانب أمسيات متنوعة منها ما يلامس مجال التراث والثقافة، مبرزا أن المنظمين سعوا من خلال هذه التجربة إلى تلبية احتياجات ورغبات مختلف الأطفال المستفيدين.
وأكد القبلي، على الحرص على الاستمرارية في القيام بمبادرات مماثلة مستقبلا من أجل إتاحة الفرصة لأكبر عدد من المستفيدين بالإقليم.
من جهته، أبرز عماد الزهري، رئيس الجمعية الوطنية للتربية والثقافة، في تصريح مماثل، أن المخيم، المنظم في إطار البرنامج الوطني للتخييم، الذي اشرفت عليه وزارة الشباب والثقافة والتواصل، بشراكة مع الجامعة الوطنية للتخييم، لفائدة المتفوقين دراسيا بدور الطالب والطالبة بالرحامنة، يروم تثمين مجهودات التلميذات والتلاميذ الذين حققوا نتائج جيدة خلال الموسم الدراسي 2023-2024.
وأشار إلى أن برنامج المخيم اشتمل على مجموعة من الأنشطة والورشات التي من شأنها إغناء الرصيد المعرفي لهؤلاء التلاميذ والتلميذات والاستفادة من أنشطة ترفيهية استعدادا للموسم الدراسي المقبل، فضلا عن أنشطة منظمة بشراكة مع المديرية الإقليمية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل بآسفي في إطار الاحتفال بالذكرى الـ25 لعيد العرش المجيد من خلال تنظيم كرنفال بشاطئ الصويرية القديمة.
من جانبه، أبرز عبد الحفيظ المرجاني، المدير الإقليمي لوزارة الشباب والثقافة والتواصل قطاع الشباب بآسفي، أن هذا المخيم الذي أتى في إطار البرنامج الوطني”العطلة للجميع”، والبرنامج الوطني للتخييم صيف 2024، المقام تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، يعد تتويجا واعترافا بالجهود التي يقوم بها التلاميذ والتلميذات خلال الموسم الدراسي، ويمثل حافزا لمجموعة من التلاميذ الآخرين من أجل المثابرة والعمل بجد لتحقيق نتائج دراسية جيدة.
ونوه بالدعم الذي قدمته المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم الرحامنة من أجل توفير الظروف الملائمة لإنجاح هذا المخيم الصيفي، وكذا بالجهود المبذولة من قبل الأطر المشرفة على هذا المخيم من أجل تقديم مشروع بيداغوجي متكامل لهؤلاء الأطفال، وبالدور الذي تقوم به دور الطالب والطالبة على صعيد إقليم الرحامنة لمساعدة المستفيدين على تحقيق نتائج دراسية متميزة.
من جهتهم، عبر عدد من المستفيدين عن سعادتهم بالمشاركة في هذا المخيم الذي أتاح لهم فرصة الاستمتاع بأنشطة ترفيهية وتربوية وبأجواء مرحة بعد موسم دراسي حافل بالجد والمثابرة، وكذا الاعتماد على الذات وعيش تجربة متميزة من خلال الاستفادة من أنشطة متنوعة ومتعددة.