تم أول أمس الأربعاء بمقر عمالة إقليم أسا الزاك، توزيع معدات وتجهيزات خاصة بمشاريع مدرة للدخل خصصتها مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء لفائدة 83 نزيلا سابقا بالمؤسسات السجنية تابعين للنفوذ الترابي لإقليم أسا الزاك، وذلك بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وتندرج هذه المشاريع، التي أشرف على تسليمها عامل إقليم أسا الزاك، يوسف خير، بحضور المنسق الجهوي لمركز المصاحبة وإعادة الإدماج، التابع لمؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، ورؤساء مصالح خارجية، ومنتخبين، في إطار اتفاقية الشراكة التي تجمع بين مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، واللجنة الإقليمية للتنمية البشرية.
وتروم هذه المشاريع، التي رصد لها غلاف مالي يناهز 3 ملايين درهم، مساعدة هؤلاء الأشخاص على الاندماج السوسيو – اقتصادي، وتمكينهم من مشاريع مدرة للدخل من شأنها المساهمة في تحسين الظروف المعيشية لهم ولذويهم.
وتهم هذه المشاريع مجالات حرفية (بناء، ميكانيك السيارات، ترصيص، كهرباء البناء، تلحيم، خياطة، جزارة)، وخدماتية (مكتبات، ألعاب الأطفال، تموين الحفلات)، ومطعمية (إعداد وجبات سريعة)، وفلاحية همت بالأساس تربية الماشية حيث تم توزيع رؤس أغنام على 13 مستفيدا.
وقال المنسق الجهوي لمركز المصاحبة وإعادة الإدماج بأكادير، هشام بونيشان، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن توزيع هذه المشاريع المدرة للدخل لفائدة سجناء سابقين، يهدف إلى إعادة إدماج هذه الفئة في النسيجين الاقتصادي والاجتماعي، مضيفا أن هؤلاء المستفيدين البالغ عددهم 83 شخصا قد استفادوا من معدات وآلات تهم مشاريع مدرة للدخل في النفوذ الترابي للإقليم.
من جهته، أكد محمد التلمساني، عن قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم أسا الزاك، أن عملية توزيع هذه المعدات تدخل في إطار تنفيد اتفاقية الشراكة بين اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، ومؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، مضيفا أن هذه العملية تروم إحداث أنشطة مدرة للدخل وتوفير فرص الشغل لهؤلاء الشباب وإعادة إدماجهم داخل المجتمع.
وفي تصريحات مماثلة، عبر عدد من السجناء السابقين المستفيدين من هذه العملية، عن ارتياحهم لهذه المبادرة الإنسانية، مضيفين أن هذه المشاريع ستساعدهم على الدخول في مجال الشغل وتوفير دخل قار بهم واندماجهم في سوق الشغل.