نجوم رياضية ساطعة -الحلقة 20 –

تزامنا مع حلول شهر رمضان المبارك، وككل سنة دأب القسم الرياضي لجريدة “بيان اليوم”، على نشر حلقات يومية تتحدث عن مواضيع مختلفة تهم الشأن الرياضي بالمملكة المغربية، كان آخرها الجواب عن سؤال ماذا سيستفيد المغرب من وراء تنظيم كأس الأمم الإفريقية 2025 على كافة الأصعدة الرياضية، والسياسية والاقتصادية والسياحية…
اقتراح هاته السنة، استقر حول نشر سلسلة من الحلقات اليومية تحت عنوان “نجوم رياضية ساطعة”، تركت بصمات واضحة في ميدان كرة القدم على المستويين الوطني والدولي، وسجلت حضورها بحروف من ذهب، مساهمة في كتابة تاريخ مشرف لكرة القدم المغربية.
في هذه السلسلة اليومية، سنغوص في تفاصيل حياة اللاعبين المغاربة، وبداياتهم، والتحديات التي واجهوها، وإنجازاتهم التي جعلت منهم رمزا للنجاح والإصرار، مع إعطاء معلومات كافية وجرد مستفيض لمسار امتد لسنوات وسط المستطيل الأخضر.
بداية من محمد البوساتي، ومرورا بمصطفى البياز، والطاهر لخلج، وعبد الجليل هدة “كاماتشو”، وأحمد فرس، وحسن أمشراط “اعسيلة”، والعربي أحرضان، وأحمد البهجة وآخرين.. سلسلة حلقات ستنشر بشكل يومي ضمن ملحق رمضان سنة 2025.

صلاح الدين بصير.. هدف أسطوري بمونديال 98

من منا لا يتذكر صلاح الدين بصير، لاعب المنتخب المغربي لكرة القدم، وهدفه الشهير أمام إسكتلندا بدور مجموعات كأس العالم 1998 بفرنسا، مساهما في ثلاثية “أسود الأطلس” في رابع مشاركاتهم المونديالية، بعد سنوات 1970 و1986 و1994..
قبل سنوات، استحضر الإتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” هدف بصير بالتعليق التالي، “رأسية من عبد الجليل هدة (كماتشو)، استلام بمراوغة ساحرة، نظرة ثاقبة، تسديدة تعرف طريقها للشباك، صلاح الدين بصير ترك بصمته بتسجيل واحد من أفضل الأهداف العربية في كأس العالم أمام اسكتلندا”..
ولد صلاح الدين بصير بمدينة الدار البيضاء في 5 شتنبر 1972، وبدأ في مداعبة كرة القدم بمعية أقران حيه بدرب غلف، ليلتحق مع مرور السنوات بمدرسة فريق الرجاء الرياضي، قبل إجراء أول مباراة مع نادي الكبار سنة 1990..
وكان يتميز بصير بمهارة عالية وسرعة فائقة، إضافة إلى حسه التهديفي الكبير، حيث بصم اسمه في سجل أبرز لاعبي النادي الأخضر، بعدما خاض 160 مباراة وسجل 147 هدف، خلال 6 مواسم رياضية..
وعرج المهاجم المغربي سنة 1996 إلى نادي الهلال السعودي، لعب معه 24 مباراة ومسجلا 14 هدفا، حقق من خلالها بطولتي كأس الكؤوس الآسيوية وكأس السوبر الآسيوي، قبل أن تخطفه عيون نادي ديبورتيفو لاكورونيا الإسباني ستة 1997، ويوقع لمدة 4 سنوات، شارك آنذاك في 21 مباراة وسجل فيها 5 أهداف، حيث توج بلقب الدوري الاسباني سنة 2000.
وانتقل نجم المنتخب المغربي بعد ذلك إلى نادي ليل الفرنسي سنة 2001، الذي خاض معه 33 مباراة سجل هدفان فقط، وبسبب كثرة الإصابات رحل عن الفريق، وانضم إلى نادي باوك سالونيكا اليوناني سنة 2002، حيث لعب معه 12 مباراة وسجل هدفا وحيدا، ويعتزل بعدها سنة 2003.
ونقش صلاح الدين بصير إسمه من ذهب رفقة أسود الأطلس، على مدار 10 سنوات، حيث قاده إلى كأس العالم 1998 بفرنسا، و شارك في المباريات الثلاث بدور المجموعات من المونديال، وتمكن من تسجيل ثنائية في اللقاء الأخير أمام اسكلندا، ويعتبر ثاني هداف تاريخي بالمنتخب الوطني بعد أحمد فرس، برصيد 27 هدفا من أصل 59 مباراة..

< إعداد: عادل غرباوي

Top