مازال منخرطو تعاونية الرحاب للسكن بسطات ينتظرون أن يحصلوا على بقع أرضية وبناء مساكن من أجل الاستقرار كما كانوا يحلمون.
بعد مرور ما يزيد عن 30 سنة، استحال الحلم كابوسا، بسبب المشاكل وتعقدها، فمن بين هؤلاء المنخرطين من فارقوا الحياة وحل محلهم الأحفاد، ومنهم من فقد الأمل ومنهم من فضل عدم حضور الاجتماعات غير المجدية.
في هذا السياق، أفاد مصدر مطلع، بأن الرئيس السابق (ع. س) اشترى قطعة أرضية من أحد أقربائه، وكان ينهج سياسة التعتيم مع أعضاء المكتب والمنخرطين الذين لا يعرف الكثير منهم أي شيء عن هذه القطعة الأرضية ولا عن ثمن شرائها ولا عن مساحتها الإجمالية، موضحا،أن الرئيس ورط مكتب التعاونية وكذا المنخرطين في مشاكل معقدة، ثم غادر المغرب وهو حاليا يتواجد بإسبانيا .
وتابع المصدر ذاته، أنه بعد مرور سنوات قليلة، بدأت الحقيقة تتكشف، حيث تبين أن القطعة الأرضية التي اشتراها الرئيس السابق، عبارة عن “مقبرة”، وهي موضوع عدة طعون مجموعة من الورثة، ناهيك عن الأخطاء التي ظهرت في أسماء الورثة.
وأشار المصدر ذاته، إلى أن قضية هذه التعاونية دخلت إلى المحاكم والجلسات، غير أنه وإلى حدود الآن لازال موضوع إتمام البيع بخصوص هذه القطعة الأرضية عالقا، ولا زالت صفة تعاونية الرحاب للسكن غير واضحة، إضافة إلى صعوبة تحديد معالم الأرض على الخريطة الطبوغرافية، وهي العملية التي ينتظر الجميع الإفراج عنها لتصبح ملكا لتعاونية الرحاب للسكن، لتبدأ بعد ذلك عملية التحفيظ، يقول نفس المصدر، مضيفا أن الكل يحمل المسؤولية للرئيس السابق (ع. س) الذي تلاعب بأموال المنخرطين وغادر إلى اسبانيا.