ليس من السهل أن يُحافظ الإنسان على توازنه في عالمٍ تميل كفّته دائمًا نحو الواقعية الجافة. كيف له أن يُقيم داخل ذاته جسراً ممتداً بين صرامة الواقع، بكل قوانينه الصلبة، وخفة الخيال، بكل نداءاته الحريرية؟ الواقعُ قيدٌ، نظامٌ صارم لا يعترف بالرغبات المؤجلة ولا بالقلوب المكسورة، لا يُمهلنا لنحلم، ولا يمنحنا فرصةً لأن نغفو قليلاً…