عاينت لجنة تابعة للإتحاد الإفريقي لكرة القدم “كاف”، نهاية الأسبوع الماضي، ملعب طنجة الكبير، لتقف على تفاصيل التحديث الشامل الذي شهده الملعب منذ قرابة عام ونصف، ليصبح في حلة عالمية، على بعد ثمانية أشهر من تاريخ انطلاق بطولة كأس الأمم الأفريقية بالمغرب.
وأبدى الوفد المشكل للجنة المتخصصة في معاينة سير أشغال وجاهزية ملاعب الكان، إنبهارهم لمستوى الأشغال التي تشهدها كافة مرافق الملعب بمدينة طنجة، في إطار التحضيرات المتواصلة لاحتضان المغرب لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2025.
الزيارة التي إمتدت لحوالي أربع ساعات، تابع خلالها وفد لجنة الكاف، على مرافق ملعب طنجة الرئيسي فضلا داخليا وخارجيا، فضلا عن ملاعب التداريب المجهزة بدورها بأحدث التجهيزات والعشب العالي الجودة، وكذا المرافق المرتبطة بتأمين دخول وخروج الجماهير والمعايير المعتمدة.
الزيارة التفقدية التي شهدتها مدينة طنجة، تأتي في إطار زيارات ميدانية أخرى تقوم بها ذات اللجنة لبقية ملاعب المغرب المرشحة لاستضافة كأس أمم أفريقيا دجنبر المقبل.
وكشفت مصادر صحفية، أن والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، يونس التازي، قام صباح أول أمس الثلاثاء بزيارة تفقدية إلى الملعب، حيث ترأس اجتماعا بحضور مدير الملعب، ومهندس ولاية طنجة، إضافة إلى مهندسي وتقنيي وكالة التجهيز المكلفة بإعادة تهيئة الملعب، إلى جانب ممثلي الشركات المكلفة بإنجاز واجهته.
وأفادت المصادر ذاتها، أن الأرضية الخارجية للملعب تشهد تقدما ملحوظا، ومن المرتقب الانتهاء منها نهاية الشهر المقبل، وفي المقابل، لا تزال وتيرة الأشغال في ما يتعلق بتغطية سطح الملعب وإنجاز الواجهة الخارجية بطيئة، في ظل غياب تام للعمال داخل الملعب، ما يرجح احتمال عدم الانتهاء من المشروع في الآجال المحددة.
كما سجلت المصادر ذاتها، أن إنجاز أرضية العشب الطبيعي للملعب سيستغرق عدة أشهر، حتى تستوفي الشروط التي وضعتها الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم (CAF)، علما أن أشغال تثبيته لم تنطلق بعد، ومن المرتقب تسليمه قبل ثلاثة أشهر فقط من بداية المسابقة القارية التي سيحتضنها المغرب.

تصوير: أحمد عقيل مكاو