شهد اليوم الثاني للحاق الرياضي النسائي التضامني “صحراوية” في نسخته الحادية عشر بمدينة الداخلة والذي ينظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، مشاركة مجموعة من الجمعيات من مختلف جهات المغرب.
وتجري أطوار هذا الحدث الرياضي النسائي عبر مشاركة ثنائية في كل مراحل السباق، من البداية إلى النهاية، بما يتيح للمشاركات خوض مغامرة مشتركة، ويسلط مسار هذا اللحاق الضوء على الجانب التضامني والإنساني.
وفي هذا الصدد، قالت شيرين الحلو التي تشارك رفقة نادية بو سعيد، باسم جمعية كرامة في اللحاق الرياضي النسائي التضامني “صحراوية”، إن الجمعية تشارك لأول مرة في هذا السباق، موضحة أن هذا ليس بسباق رياضي عادي، وإنما هو سباق تضامني في المركز الأول، فالعديد من المشاركات من ذوي الاحتياجات الخاصة، وهذا ما يعكس رمزية المثابرة والإصرار والعزيمة لديهن.
وتوضح شيرين الحلو في حديثها مع بيان اليوم أن سبب مشاركة جمعية كرامة في هذا الحدث، هو إبراز مدى التناغم والانسجام بين المشاركات العاديات والمشاركات من ذوي الاحتياجات الخاصة، وإدماجهم كذلك في جو المنافسة والإصرار.
وتضيف المتحدثة أن جمعية كرامة في الأساس هي جمعية غير حكومية، هدفها هو الدعم الاجتماعي، والدعم العاطفي أيضا من خلال الاحتكاك بالآخرين ومواجهة التحديات وتبادل الخبرات والتجارب.
ولفتت المشاركة في تصريحها للجريدة إلى أن الدور الذي تلعبه جمعية كرامة في توفير الخدمات الطبية والعلاجية، عبر العمل على توفير الخدمات العلاجية اللازمة لذوي الاحتياجات الخاصة، وتشمل هذه الخدمات العلاج الطبيعي والنفسي، والتخاطب والعلاج الوظيفي والسمعي والبصري وغيرها.
وبحسب شرين الحلو تهدف جمعية “كرامة للمعاقين بالغرب” من خلال المشاركة في سباق “صحراوية”، إلى التعريف بالدور الذي تقوم به هذه الجمعية في إدماج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع، وجعلهم ينافسون بجل قدراتهم وعزيمتهم، فجمعية كرامة، تقول نادية بوسعيد: “إنها أكثر من مؤسسة، بل هي قصة ملهمة للتحدي والعمل الدؤوب، ودائما ما تسعى لإبراز القدرات الرياضية لذوي الإعاقة، والتأكيد على أن العطاء يمتد ليشمل كل جوانب الحياة”.
من جهتها، صرحت ليلى شناوي عضوة بجمعية جود والمشاركة في اللحاق الرياضي النسائي التضامني “صحراوية”، أن جمعية جود المشاركة في هذا السباق، هي منظمة غير حكومية، وغير ربحية أيضا، أنشأت بأهداف مواطنة وتطوعية يسهر عليها آلاف المتطوعين الذين يعملون من أجل مساعدة الأشخاص بدون مأوى وتمكينهم من العيش بكرامة.
وأضحت شناوي في تصريحها لجريدة بيان اليوم، أن مساعدتهم للأشخاص بدون مأوى تأتي عبر أنشطة العمل المدني والتطوعي، والهدف منه تتبع ومواكبة عدد كبير من الأشخاص بدون مأوى وإعادة إدماجهم اجتماعيا واقتصاديا.
وتضيف المتحدثة قائلة: “إن مبادرتنا عرفت توسعا كبيرا وحضورا في العديد من المدن بالمملكة، والهدف منها هو مساعدة الأشخاص في وضعية صعبة، وذلك عبر 6 مدن بالمغرب (الدار البيضاء، الرباط، مراكش، الجديدة، طنجة والصويرة).
وتشدد شناوي أن الهدف من مشاركتهم في “صحراوية” هو استثمار مجهودات المتطوعين المحليين والوطنيين وكذا المغاربة المقيمين خارج أرض الوطن، عبر هذه الأنشطة التطوعية المواطنة، والتعريف أكثر بمبادرتهم خاصة وأن هناك مشاركات أجنبيات بـ”صحراوية”.
ويجدر بالذكر أن سباق “صحراوية”، يعتبر سباقا تضامنيا إذ يعد مناسبة لإبراز قيم التضامن والتفاني من أجل خدمة قضية إنسانية في سياق استثنائي، وذلك من خلال التضامن الذي يعرفه السباق بين المشاركات من جميع الدول، فهو دعامة لتشجيع المرأة وجعلها أكثر انفتاحا وحرية.
< مبعوثا بيان اليوم للداخلة
متابعة: هاجر العزوزي
تصوير: طه ياسين شامي