نيجلي: المغرب يضطلع بدور رائد على المستوى الإقليمي

أكد المدير العام للوكالة العالمية لمكافحة المنشطات أوليفي نيجلي، أول أمس الاثنين بالرباط، أن المغرب يضطلع بدور رائد على المستوى الإقليمي في مجال محاربة المنشطات.

وأبرز نيجلي في افتتاح المنتدى الأول للمنظمات الوطنية الإفريقية لمكافحة المنشطات المنعقد يومي الاثنين والثلاثاء، أن الوكالة المغربية لمكافحة المنشطات المحدثة سنة 2021، تمضي قدما في احتلال موقع بارز على الصعيد الإفريقي في مجال مكافحة المنشطات، مشيرا إلى أن التعاون بين الوكالتين المغربية والعالمية مثمر ونموذجي.

وأضاف أن الوكالة المغربية لمكافحة المنشطات مدعوة للقيام بدور هام خلال الأحداث الكبرى التي ستحتضنها المملكة في قادم السنوات، مشيرا إلى أهمية إدراك الرياضيين الذي سيفدون على المغرب بأن تعاطي المنشطات مسألة تؤخذ على محمل الجد.

وأكد المدير العام للوكالة العالمية أن هذا المنتدى، وهو الأول من نوعه في إفريقيا، يهدف إلى أن يكون مناسبة لمناقشة وتبادل مختلف التجارب وأفضل الممارسات في مجال مكافحة المنشطات.

من جهته، أكد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة محمد سعد برادة، أن المغرب تعهد بنهج مقاربة إرادية للعمل من أجل تعزيز بيئة رياضية صحية تتطابق والمعايير الدولية.

وقال برادة إن هذه التظاهرة رفيعة المستوى تعد ثمرة تعاون نموذجي بين الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات ومكتبها في إفريقيا والوكالة المغربية لمكافحة المنشطات، وتشكل “أصدق مثال على التزامنا الجماعي بالحفاظ على الأخلاق والنزاهة في الرياضة الإفريقية”.

وأضاف أن المقاربة التي يتبناها المغرب في هذا المجال تأتي تنفيذا لتوجيهات جلالة الملك محمد السادس الذي شدد، في رسالة سامية وجهها إلى المناظرة الوطنية للرياضة المنعقدة في أكتوبر 2008 على أن “استعمال المنشطات يعتبر ظاهرة غريبة على تقاليدنا وثقافتنا ومحرمة قانونا وأخلاقا رياضية”.

واعتبر الوزير أن تنظيم هذا المنتدى يمثل، أيضا، استمرارا منطقيا لالتزام قوي ومستمر، مذكرا بأن المغرب صادق في عام 2007 على الاتفاقية الدولية لليونسكو لمكافحة المنشطات في الرياضة، وفي عام 2013 على اتفاقية مجلس أوروبا، مما عزز إطاره القانوني والمؤسساتي في هذا المجال.

وتابع أن “هذه المصادقة تعكس خيارا استراتيجيا للحكومة المغربية، من أجل رياضة نظيفة، تحترم قيم الأخلاق والنزاهة والصحة العامة”، داعيا ، في هذا الصدد، جميع الفاعلين في عالم الرياضة إلى “حشد جهودهم وأن يعملوا، بشكل حثيث، للحفاظ على القيم الأساسية للرياضة، المتمثلة في المثابرة والاحترام المتبادل والنزاهة والسعي المخلص للتميز، وهي كلها قيم تتعرض اليوم لخطر شديد”.

كما شدد برادة على أن “المنشطات تمثل آفة مقلقة، إذ لا تعرض صحة الرياضيين للخطر فحسب، بل تعمل أيضا على تقويض الأسس الرئيسية للمثل الرياضية، لاسيما التنافس الشريف ومصداقية النتائج”.

من جانبها، أفادت رئيسة الوكالة المغربية لمكافحة المنشطات فاطمة أبو علي بأن الوكالة بدأت تقوم بدور المحفز في الدينامية الإقليمية لتعزيز النزاهة الرياضية، مؤكدة أن هذا المنتدى يعد فضاء للتأمل، وفرصة لتبادل مختلف التجارب، وبناء جسور متينة بين المنظمات الوطنية لمكافحة المنشطات الإفريقية.

وأكدت أبو علي أن المنتدى بانعقاده تحت شعار التعاون، “يجسد طموحنا المشترك لبناء رياضة أكثر عدالة وإنصافا”.

كما شددت على عزم الوكالة المغربية لمكافحة المنشطات ، منذ إنشائها، على إقامة إطار وطني حازم لمكافحة المنشطات، مشيرة إلى أنه من خلال الدورات التكوينية وحملات التوعية والشراكات الإستراتيجية، تمكنت الوكالة من خلق حوار بناء مع الوزارة المكلفة بحقيبة الرياضة، واللجنة الوطنية الأولمبية المغربية، والجامعات الرياضية، ومؤسسات التعليم العالي، ومهنيي الصحة، والصحافة.

وجاء في مداخلة الكاتب العام للجنة الوطنية الأولمبية المغربية عبد اللطيف ادماحما أن هذا المنتدى يشكل فرصة لتطوير التعاون جنوب-جنوب الذي يدعو إليه جلالة الملك محمد السادس.

وعبر، بهذه المناسبة، عن التزام اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية بمواصلة العمل من أجل رياضة ومجتمع نظيفين.

Top