يعد فريق اتحاد تارودانت لكرة القدم من أعرق الفرق الكروية الوطنية، حيث يحمل في سجله الرياضي صفحات مشرقة من الحضور في أقسام الأضواء، قبل أن يتراجع في السنوات الماضية إلى أقسام الهواة.

ومع ذلك، فإن هذا الموسم يبدو مختلفا تماما، حيث يقدم الفريق السوسي الذي تأسس سنة 1937، مستويات جيدة تؤكد أن قطار العودة قد انطلق بالفعل.

ودخل اتحاد تارودانت موسم 2024-2025 بعزيمة قوية وإصرار واضح على الصعود إلى القسم الأول هواة، لاسيما أن الفريق يتوفر على تركيبة بشرية قوية تضم لاعبين موهوبين يمتلكون المهارات والخبرة، وهو ما منح المجموعة توازنا جعلها تنافس بقوة منذ بداية الموسم، تحت قيادة المدرب عبد العالي بوكتوس الذي استطاع أن يخلق الانسجام داخل المجموعة ويمنح الفريق هوية تكتيكية واضحة.

كما استفاد بوكتوس من الدعم الكامل الذي يحظى به من المكتب المسير، وقد أبان عن كفاءة عالية في تدبير المباريات وتحفيز اللاعبين، ما ساهم في تحقيق نتائج إيجابية رفعت من طموحات الفريق وجماهيره.

ويحظى الفريق أيضا بدعم جماهيري كبير، حيث أصبح يشكل السند الحقيقي للفريق داخل الميدان وخارجه، بمؤازرة مستمرة وروح انتماء عالية، وقد ساهم هذا الالتفاف الجماهيري في رفع معنويات اللاعبين ومنحهم دفعة قوية خلال المباريات، خاصة خارج الديار، مما حول جمهور تارودانت إلى أحد عوامل قوة الفريق هذا الموسم.

وفي هذا الصدد، صرح عضو المكتب المسير محمد صوابي قائلا “نحتل الصف الأول في بطولة القسم الثاني هواة بعد مرور 24 دورة برصيد 49 نقطة، بفارق أربع نقاط عن أقرب مطارديه اتحاد زاكورة، حيث نعمل بكل جدية وتفان من أجل تحقيق هدف الصعود إلى القسم الأول هواة، ولم لا للقسم الاحترافي، لأن مدينة تارودانت العريقة تستحق أن يكون لها فريق ممثل في أقسام كرة القدم الاحترافية”.

وأضاف “إنه حلم مشروع لمدينة كانت دائما خزانا للمواهب، وطموحنا اليوم هو استرجاع أمجاد الفريق وإعادته إلى موقعه الطبيعي بين الكبار، بمواكبة جماهيرنا الوفية ودعم كل الغيورين على الرياضة بالمدينة”.

أكادير: خالد إكرام