جرسيف: ملتقى إقليمي للتوجيه لفائدة تلاميذ البكالوريا

نظمت أول أمس السبت بجرسيف، فعاليات الملتقى الإعلامي الإقليمي للتوجيه ما بعد البكالوريا، بمبادرة من الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، وذلك لفائدة تلاميذ مؤسسات التعليم الثانوي التأهيلي بالإقليم.
ويندرج هذا الملتقى، الذي نظم بتنسيق مع المديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بجرسيف، ودعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وشراكة مع جامعة محمد الأول بوجدة، في إطار تنزيل خارطة الطريق 2022-2026، خاصة الالتزام الرابع المتعلق بتوجيه التلميذات والتلاميذ نحو مسارات دراسية تتلاءم مع مؤهلاتهم.
وشكل هذا الملتقى، الذي اختير له شعار “التوجيه السليم مفتاح النجاح الدراسي والمهني”، فرصة للتلميذات والتلاميذ للتواصل المباشر مع مختلف الفعاليات المشاركة في الملتقى الجهوي، ومساعدتهم على تدقيق مشاريعهم الشخصية الدراسية والمهنية.
ويروم هذا اللقاء إرشاد وتوجيه التلاميذ بشكل يتلاءم مع مؤهلاتهم، ويعزز فرص نجاحهم العلمي والعملي، وتنمية الحس الابتكاري والمبادرة، وكذا تعزيز قدراتهم في مجالات الإبداع، واتخاذ القرار، وأيضا استشراف الفرص المتاحة في سوق الشغل، واطلاعهم على الآفاق الدراسية والتكوينية المتاحة داخل الجهة وخارجها.
وأكد المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بجرسيف، عبد العزيز أنسي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا الملتقى يعد محطة هامة في المسار الدراسي والتكويني للتلاميذ والتلميذات، حيث يعرض لهم آفاق التكوين والدراسات العليا، وكذا الفرص المتاحة في سوق الشغل.
وأضاف أن الملتقى، الذي شاركت فيه 31 مؤسسة جامعية وتكوينية، عمومية وخاصة، من داخل الجهة وخارجها، استقبل حوالي 1700 تلميذ وتلميذة من مختلف المؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية على مستوى المديرية الإقليمية، استفادوا من الشروحات والمعطيات المقدمة من المؤسسات المشاركة.
من جهته، أكد رئيس المركز الجهوي للتوجيه المدرسي والمهني بأكاديمية جهة الشرق، صديق بوخرفان، أن هذا الملتقى المدرسي والمهني، يعد جزءا من سلسلة ملتقيات جهوية تنظم في مختلف مديريات الجهة، بهدف مواكبة تلاميذ البكالوريا، ومساعدتهم على اختيار مسار جامعي أو تكويني مناسب، لتسهيل اندماجهم المستقبلي في سوق العمل.
وأشار إلى الدور المحوري الذي يلعبه أطر التوجيه التربوي في المؤسسات التعليمية، حيث يعملون على تعريف التلاميذ بالعروض المتاحة لما بعد البكالوريا في مختلف المؤسسات، سواء الجهوية أو الوطنية، وتوفير معلومات دقيقة وموثوقة للتلاميذ تساعدهم في اتخاذ قرارات مناسبة لمساراتهم الأكاديمية والتكوينية.
وبدوها، أكدت التلميذة هاجر أمين، التي تدرس بالسنة الثانية باكالوريا شعبة العلوم الفيزيائية، أن الملتقى شكل بالنسبة لها فرصة ثمينة للتعرف على المؤسسات الدراسية المتاحة وفرص التكوين في مجالات متعددة، مضيفة أن التوجيه الذي استفادت منه يعزز من قدرتها على اتخاذ قرارات مدروسة بشأن مستقبلها الدراسي والمهني.

Top