منتدى Play4Peace يناقش إشكالية الرياضة والثقافة في صفوف الشباب

احتضنت مدينة الرباط، في تاسع أبريل الجاري، النسخة الأولى من منتدى Play4Peace، تحت شعار “الرياضة والثقافة: رافعة أساسية للتنمية الشخصية والمهنية للشباب”، بشراكة مع مجلس الجالية المغربية بالخارج (CCME) وسفارة بلجيكا بالمغرب، ومؤسسة هبة، واللجنة الوطنية الأولمبية الوطنية المغربية (CNOM).

وتمكن منتدى Play4Peace حسب بلاغ للجهة المنظمة، من جمع شخصيات من عالم الرياضة والثقافة، بالإضافة إلى ممثلين عن الحكومة المغربية، والمؤسسات البلجيكية والمغربية، والقطاع الخاص، والاتحادات والجمعيات الرياضية والثقافية، ووكالات الأمم المتحدة المتخصصة ومؤسسات تعليمية مغربية، للمناقشة والتعاون حول قضايا تتعلق بالرياضة والثقافة والشباب.

وتطمح المنظمة البلجيكية من وراء إقامة الملتقى الأول، إلى إنشاء فرع لـ Play4Peace في المغرب، وبالتحديد منطقة الشرق، مع الحفاظ على تقليد إقامة المنتدى سنويا بالمغرب، تزامنا مع اليوم الدولي للرياضة من أجل التنمية والسلام، ناهيك عن إقامة شبكة تعاون مستدام بين الفاعلين والشخصيات العامة أو الخاصة البلجيكية والمغربية المشاركين في تعزيز الرياضة والثقافة من أجل التنمية الشخصية والمهنية لدى الشباب.

وفي نفس السياق، قال أيمن رمضاني، الرئيس المؤسس لـ Play4Peace، “لقد أنشأت هذه الجمعية تكريما لروح والدي.. كان دائما يحمسنا لأهمية الاهتمام باليتامى الآخرين، لأنه كان واحدا منهم.. كان قد وضع كهدف شخصي له مد يد العون لأولئك الذين في وضع صعب أو ضعيف”.

وأضاف رمضاني خلال أشغال النسخة الأولى من منتدى Play4Peace، أن الراحل في المغرب كانت طموحاته تتمثل في تسليط الضوء على هذه المبادرة، من خلال منتدى يركز على الرياضة والثقافة كوسائل فعالة للإدماج الاجتماعي والاقتصادي، داعيا في نفس الوقت، إلى تنفيذ إجراءات ملموسة لإدماج الشباب المغربي، خاصة أولئك القادمين من المناطق المنتميين إلى أماكن نائية.

في حين، سلطت غزلان العبيد، المكلفة بالمجلس الوطني المغربي للمغاربة المقيمين بالخارج (CCME)، الضوء على أهمية هذه الديناميكية من خلال تأثير الرياضيين ذوي الأصول المغربية على الروابط بين بلدانهم المضيفة وبلدهم الأصلي.

وأضافت خلال أشغال النسخة الأولى من منتدى Play4Peace، “تعتبر هذه الشخصيات العامة، سواء كانت نشطة في كرة القدم أو كرة السلة أو غيرها من الرياضات، غالبا جسرا بين الثقافات.. أريد أذكر بعض الشخصيات المرموقة لتوضيح هذا الجانب، مثل اللاعب المغربي الدولي أشرف حكيمي، أو إبتسام بوحارات، المحترفة في كرة القدم في بلجيكا، التي تعد من أولى النساء من أصول مهاجرة اللواتي انضممن، في سن مبكرة، إلى نادي محترف بلجيكي”.

وأشارت “يمكن لهؤلاء الرياضيين من المستوى العالي أن يكونوا نموذجا يحتذى به للأجيال الشابة، وليس فقط من نفس الجنسية.. يمكنهم أيضا أن يلعبوا دورا في تفكيك الصور النمطية.. يمكننا أيضا أن نعتبر المسابقات الدولية تعاونا ثنائيا يعزز ليس فقط الروابط بين الشعوب، ولكن أيضا بين الدول”.

واستحضرت العبيد، تجربة الملاكمة المغربية الأصل إلهام رقيك، الحائزة على بطولة العالم أربع مرات في الملاكمة، وثلاث مرات بطلة لأوروبا، و13 مرة بطلة لفرنسا، مؤكدة بالقول، “لقد أسست أيضا مؤسسة للدفاع وحماية حقوق المرأة ضد التمييز القائم على الجنس وأي نوع من التمييز بشكل عام”.

وختمت تصريحها بالقول، “في حالة إلهام رقيك، ليس فقط رسالة للدفاع عن الحقوق، والسلام أو الحوار مع الآخرين، بل هي أيضا معركة شخصية في لحظة قوية ورمزية، حيث تكافح ضد عودة مرض السرطان.. إنها رسالة أمل وانتصار، وحوار مع النفس لاستخلاص القوة حتى عندما نعتقد أننا لم نعد نمتلكها”.

Top