محطة نور ورزازات 3 تعود للإنتاج بعد توقف تقني كلف المغرب خسائر بملايين الدراهم

استأنفت محطة نور ورزازات 3 لإنتاج الطاقة الشمسية نشاطها الكهربائي، بعد توقف تقني استمر منذ فبراير 2024، إثر تسرب مسجل في خزان الأملاح المصهورة الساخنة، أحد المكونات الحيوية لنظام التخزين الحراري بالمحطة.

وكلف هذا التوقف، الذي دام أكثر من عام، المغرب خسائر إنتاجية تقدر بمئات الملايين من الدراهم، بحسب تقديرات غير رسمية مبنية على الطاقة الإنتاجية للمحطة.

وأوضحت وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة أن عملية إعادة التشغيل تمت في أبريل 2025، بعد تدخلات تقنية دقيقة، وباحترام صارم لمعايير السلامة والأمان، بتنسيق بين الوكالة المغربية للطاقة المستدامة (Masen) وشركائها.

تعتبر محطة نور ورزازات 3 من أبرز محطات الطاقة الشمسية المركزة بتقنية البرج في العالم، حيث تعتمد على تركيز الأشعة الشمسية باستخدام مرايا الهليوستات نحو برج مركزي، مع تخزين للحرارة في أملاح مصهورة تصل إلى 565 درجة مئوية، وهو ما يتيح إنتاج الكهرباء حتى بعد غروب الشمس، ما يجعلها مكونًا استراتيجياً ضمن الباقة الوطنية للطاقة المتجددة.

في إطار رفع موثوقية المحطة، يجري حاليا تشييد خزان ثان بتصميم محسن، يعزز مرونة التشغيل ويسهم في الوقاية من الأعطال المستقبلية، وتندرج هذه الخطوة ضمن رؤية استباقية لتأمين استمرارية إنتاج الكهرباء النظيفة، خصوصا في ظل ارتفاع الطلب على الطاقة بالمغرب.

وأكدت ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، أن “المركب الشمسي نور ورزازات، بقدرة إجمالية تبلغ 580 ميغاواط، مكن المملكة من تعزيز موقعها دولياً في مجال الطاقات المتجددة، كما ساهم في تطوير خبرة وطنية في تنفيذ وصيانة الجيل الجديد من المشاريع الطاقية الكبرى”.

خسائر تقديرية تقارب 420 مليون درهم

بحسب تقديرات تقريبية، فإن توقف محطة نور ورزازات 3، التي تبلغ قدرتها الإنتاجية 150 ميغاواط، قد يكون كلف المغرب ما يقارب 420 مليون درهم من الخسائر الإنتاجية المباشرة، نتيجة توقف تزويد الشبكة الوطنية بالكهرباء النظيفة لمدة 14 شهرً.

ويستند في هذا التقدير إلى معدل إنتاج يومي محتمل يتجاوز 1.2 مليون كيلواط ساعة، وسعر بيع تقريبي يتراوح بين 0.9 و1.2 درهم للكيلواط ساعة، ولا تشمل هذه الأرقام الخسائر غير المباشرة كتكلفة الإصلاح أو الآثار المحتملة على التزامات التصدير والاستثمار.

عبد الصمد ادنيدن

Top