تتواصل حالة الفوضى التي تعيشها رياضة كرة السلة في بلادنا، وكان آخر تجلياتها إعلان توقيف البطولة الوطنية في جميع الأقسام والفئات بصفة مؤقتة وطارئة ابتداء من تاريخ أول أمس الثلاثاء (21 أبريل 2025).
وذكر بلاغ للجامعة الملكية المغربية للعبة، والتي اختفى بشكل غريب موقعها الإلكتروني وصفحتها الرسمية على موقع (فايسبوك)، أن هذا القرار الذي وصفته بـ “الصعب” يأتي “نتيجة لظروف قاهرة خارجة عن إرادتنا”.
وبررت الجامعة اتخاذ قرارها بعدم توصلها “بالشطر الثاني لمنحة الوزارة الوصية الموسم الماضي وكذلك منحة الموسم الحالي الذي يشرف على نهايته”، والذي يبقى مؤقتا “إلى حين تجاوز الإكراهات المالية الراهنة وإعادة تبين الظروف الملائمة الاستئناف المنافسات في إطار قانوني وآمن”.
وأشار بلاغ الجامعة إلى “فسخ عقد التأمين الرياضي من طرف شركة التأمين لعدم قدرتها على أداء أقساط التامين مما يتشكل إخلالاً بأحد الشروط الأساسية للضمان سلامة اللاعبين والأطر التقنية والإدارية”.
وأضاف المصدر ذاته أن مستخدمي الجامعة دخلوا “في إضراب مفتوح بسبب تأخر صرف مستحقاتهم المالية من أجور وتعويضات”، مشيرا إلى أن “الانقطاع الكلي لخدمات الهاتف والإنترنت، ما انعكس سلباً على مختلف الجوانب الإدارية والتواصلية الحيوية”.
وبعدما أعربت الجامعة عن “أسفها العميق لهذا التوقيف الاضطراري”، أكدت أنها تحرص “على استعادة السير العادي للبطولة في أقرب الآجال، مع التزامنا بإبلاغ كافة الأطراف المعنية بمستجدات الوضع في حينه”.
إلى ذلك، علمت “بيان اليوم” من مصدر من داخل وزارة التربية والتعليم الأولي والرياضة، أن الأخيرة حريصة في تعاملها مع الجامعات الرياضية بشكل قانوني ومتكافئ.
وقال مصدرنا إن “الوزارة الوصية تشترط أن تعقد كافة الجامعات جموعها العامة ضمن الآجال القانونية، وتحرص على احترام الشروط القانونية والوثائق المطلوبة، لكي تستفيد من المنح السنوية. وهذا أمر عادي جدا”.
تجدر الإشارة إلى أن كرة السلة المغربية تعيش في السنوات الأخيرة، على وقع النتائج السلبية على كافة المستويات، آخرها فشل المنتخب الوطني في التأهل إلى النسخة الـ31 من كأس أمم إفريقيا المقررة في أنغولا شهر غشت القادم.

صلاح الدين برباش