تزنيت: شاطئ “أكلو”.. قبلة مفضلة للاحتماء من قيظ الصيف

بمناسبة حلول موسم الاصطياف يتحول شاطئ “سيدي موسى” بأكلو (إقليم تزنيت)، المطل على المحيط الأطلسي، إلى فضاء يستقطب الباحثين عن أجواء لطيفة ولحظات استجمام ممتعة توفرها مياه الشاطئ ورماله الطبيعية الناعمة.

ويتوفر الشاطئ على شروط السلامة ومناخه المحلي، إذ يتيح للراغبين في الاستجمام وممارسة السباحة، الاستمتاع بهدوئه، والهروب من قيظ الصيف.

ولا تقتصر مميزات هذا الشاطئ على السباحة فحسب، حيث يعد أيضا مجالا مناسبا لعشاق المغامرة، صغارا وكبارا، قصد ممارسة رياضة ركوب الأمواج (السورف)، كما يستقطب هذا الفضاء هواة الصيد بالقصبة، والرياضات البحرية (الجيتسكي) وعشاق القفز بالمظلة (البارابانت) وركوب الدراجات النارية الرباعية (الكواد).       
أضحى شاطئ “أكلو”، الذي يبعد عن وسط مدينة تزنيت بحوالي 15 كلم، واحدا من أبرز الأماكن السياحية التي تقصدها بكثافة ساكنة الإقليم وزواره المتوافدون عليه من مختلف جهات وأقاليم المملكة وحتى السياح الأجانب.
وما يزيد من نسبة توافد المصطافين والعائلات والأسر على هذا الشاطئ الواقع بنفوذ الجماعة الترابية اثنين أكلو، توفره على شروط السلامة ومناخه المحلي، إذ يتيح للراغبين في الاستجمام وممارسة السباحة، الاستمتاع بهدوئه، والهروب من قيظ الصيف.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال نائب رئيس جماعة أكلو، عبد المالك الديوان، إن البعد البيئي يشكل قيمة مضافة لهذا الشاطئ ومحيطه، بفضل تظافر جهود مختلف الفاعلين المحليين والمتدخلين، وهو ما مكنه من الحصول على اللواء الأزرق كعلامة بيئية دولية تمنح للمواقع الأكثر احتراما للبيئة، مشيرا إلى أن الشاطئ يعد الوحيد بجهة سوس ماسة الذي حاز على اللواء الأزرق برسم موسم 2024.
ويرفرف اللواء الأزرق فوق الشاطئ على الساحل الأطلسي للمرة الـ13 على التوالي، تأكيدا على التزامه بالمعايير المحددة من قبل مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة والمؤسسة الدولية للتربية على البيئة، خاصة منها المتعلقة بجودة مياه الاستحمام والإخبار والتحسيس والتربية البيئية والصحة، والسلامة، والتهيئة والتدبير، علاوة على شروط النظافة والوقاية والصيانة والمعدات والسلامة وحتى التنشيط، نتيجة للتعبئة المستمرة وتضافر جهود كافة الشركاء والفاعلين والمتدخلين في تدبير الشاطئ.
وفي هذا السياق، أقيمت مجموعة من المرافق بالشاطئ، كما أقيمت ممرات خشبية لتسهيل الولوج إليها، وتم تثبيت مظلات شمسية مجانية، إضافة إلى تنظيم حملات لجمع النفايات التي يخلفها المصطافون كل يوم من أيام موسم الاصطياف، دون نسيان إذاعة الشاطئ التي تؤنس ساعات المصطافين خلال وقت الاستجمام.
ولا تقتصر مميزات هذا الشاطئ على السباحة وظروف الاستجمام الملائمة فحسب، حيث يعد أيضا مجالا مناسبا لعشاق المغامرة، صغارا وكبارا، قصد ممارسة رياضة ركوب الأمواج (السورف) التي تصقل الشخصية وتعزز روح المنافسة لديهم، كما يستقطب هذا الفضاء هواة الصيد بالقصبة، والرياضات البحرية (الجيتسكي) وعشاق القفز بالمظلة (البارابانت) وركوب الدراجات النارية الرباعية (الكواد).
من جهة أخرى، أبرز عدد من المصطافين في تصريحات مماتلة، أن شاطئ أكلو يعتبر وجهة سياحية تشهد إقبالا متزايدا كل موسم، داعين إلى بذل المزيد من الجهود للحفاظ على جودة مياهه، وامتلاك الحس البيئي والتحلي بروح المواطنة، في سبيل الحفاظ على نظافته.
ومع تزايد أعداد الوافدين على شاطئ أكلو، وعلى غرار باقي شواطئ الإقليم، تحرص السلطات المختصة، على ضمان مرور فصل الصيف في ظروف مناسبة واستمتاع المصطافين بالبحر في جو صحي وسليم، والحد من بعض المظاهر والسلوكيات التي تحول دون حق المواطنين في أجواء ملائمة لقضاء أوقات ممتعة وهادئة.

Top