قام وزير الداخلية عبدالوافي لفتيت، بعد زوال يوم الجمعة الأخير، بزيارة عمل لمكناس، همت تتبع ومعاينة برنامج تأهيل المآثر التاريخية لمكناس.
وتزامنت هذه الزيارة، مع حلحلة عدد من الاوراش التي ظلت متوقفة في غياب أي توضيحات أو إخبار يطفئ لوعة السؤال عن أسباب ومسببات جمود الاوراش.
من ضمن الاوراش التي استرعت باهتمام الأجنبي قبل المكناسي، ورش صهريج السواني؛ فبعد أن أعطيت الوعود بفتحه بتزامن مع الملتقى الدولي للفلاحة، الذي يعد الفضاء المجاور له فضاءأساس، تزامنت هذه الزيارة مع انطلاق الصبيب الأول لملئالصهريج عبر قنوات ممتدة من العين الصافية المتواجدة بالقرب من مدارة باب بوعامير، كما ينتظر أن يدعم الصبيب بثلاث ثقب مائية، ليتم الملؤ في قرابة شهر.
ثاني الاوراش، والتي تم فتحهايوم الاحد الأخير، ساحة الهديم المنتهية الأشغال بها منذ مدة، وظلت إلى غاية نهاية الأسبوع مقفلة أمام العموم وزوار العاصمة الإسماعيلية ليتم فتحها بتزامن مع هذه الزيارة.
ثالث وأهم معلمة، ضرب حول أخبارها صمت مريب، معلمة باب المنصور، الذي توقفت الاوراش به مباشرة بعد انطلاقها، لتبين في ما بعد أن الشركة التي تكلفت بالورش، لم تقوى على اشغالها.. مما جعلها تنسحب من الصفقة.. تاركة الورش مفتوح، والباب مغلف بنسخة بلاستيكية تستر أسرار التوقف.. لتنطلق الأشغال من جديد مباشرة مع زيارة وزير الداخلية.
كما قام السيد الوزير، بالاطلاع على الأشغال المتسارعة بالمدينة العتيقة، وفضاءات ثقافية بها، كما هو الحال لمركز ملتقى الثقافات “فندق الحنة”، المملكة لجماعة مكناس.
وكان جلالة الملك محمد السادس، قد ترأس، يوم الاثنين 12 صفر 1440 (22 أكتوبر2018 ) بساحة “رياض العروس” بمراكش، حفل تقديم التدابير المتخذة لإنجاز المشاريع المندرجة في إطار برنامج تثمين المدينة العتيقة لمراكش، وكذا برامج تأهيل وتثمين المدن العتيقة بكل من سلا ومكناس وتطوان والصويرة.
فبخصوص الاتفاقية -الإطار المتعلقة بمكناس، فقد ورصد له غلاف مالي يقدر ب80 مليار سنتيم في مرحلته الأولى.
عزيز الفشان